قالت صحيفة هآرتس، مساء اليوم الثلاثاء، إنه بعد مرور أكثر من يوم على اكتشاف هروب الأسرى الفلسطينيين الستة من سجن جلبوع، لم يتم إحراز تقدم في الجهود الإسرائيلية المبذولة لتحديد مكانهم. ونقلت الصحيفة عن مصدر في الشرطة قوله: “هدفنا الأهم هو وضع يدنا على الستة الفارين، لكن يجب القول الآن أننا نحتاج الكثير من الصبر هنا”.
وأضافت الصحيفة أن الوقت الذي مضى يقوي تقدير الشرطة بأن السجناء قد انفصلوا، وأن بعضهم عبروا الخط الأخضر بمساعدة سيارات كانت تنتظرهم، ومن المرجح أنهم فروا إلى الأردن. إلا أن جيش الاحتلال والجهاز العسكري-الأمني لم يعثروا على أي مؤشرات على ذلك، كما أن وحدة التحقيق مع السجانين تشارك في التحقيق بالحادث، ولكن في هذه المرحلة لا يوجد دليل على مساعدة أشخاص من داخل سلطة السجون للأسرى للهاربين، وفق الصحيفة.
وحتى الآن، استجوبت الشرطة والشاباك عشرات الأسرى والأسرى السابقين، ومع مرور الوقت، يتحول الوزن الأكبر من التحقيق على عاتق المحور الاستخباراتي، الذي يقع بشكل أساسي ضمن نطاق مسؤولية الشاباك. وصرح مسؤول كبير في الشرطة لصحيفة “هآرتس” بأن الشرطة “تُقلب كل معلومة صغيرة وتبحث تحت كل حجر”، لكن عدة مسارات من التحقيق تم فحصها أمس لم تؤد إلى أي نتائج.
وتقول الصحيفة إنه من وجهة نظر الجهاز العسكري-الأمني، الاحتمال الأقل خطورة هو فرار الأسرى إلى الضفة الغربية – بسبب السيطرة الإسرائيلية هناك وبُعد المسافة عن التجمعات الإسرائيلية. ومع ذلك، فإن أي عملية لمحاولة اعتقال الأسرى الهاربين في منطقة جنين ستؤدي على الأرجح إلى اشتباك عنيف مع قوات الاحتلال، وفق تقدير الجيش. كما تدرس الشرطة احتمال أن يحاول الأسرى الفرار إلى قطاع غزة، لكنها تقدر أن الاحتمال ضئيل.
وأفاد فلسطينيون من منطقة جنين، صباح اليوم، عن انتشار واسع لقوات عسكرية إسرائيلية في منطقة المدخل الغربي للمدينة ومحيط بعض قرى المنطقة. وأفاد شهود عيان أن قوات الاحتلال أقامت حواجز وفحصت في بطاقات الهوية، كما أجرت عمليات تفتيش.
كما أفادت التقارير أن بعض عائلات الأسرى الفارين قد تم استدعاؤهم لاستجواب الشاباك، ولكن حتى الآن لم يتم الإبلاغ عن أي اعتقالات أو نشاط عملياتي داخل البلدات الفلسطينية.