قرر وزير المالية “افغدور ليبرمان” ووزير الاتصالات “يوعاز هندل”، على بيع بريد اسرائيل بنسبة 100% لمستثمر شخصي. وقرر الوزيران الذهاب الى مسار سريع لتفكيك البريد.
ووافق مجلس إدارة شركة البريد على اتفاقية الشفاء التي صاغتها وزارة المالية ووزارة الاتصالات وهيئة الشركات الحكومية. بعد فترة طويلة كانت فيها شركة البريد في عجز هائل وعلى حافة الانهيار المالي، يتم البدء بتطبيق خطة شفاء الشركة.
تتضمن اتفاقية الشفاء خطة لزيادة النجاعة وخفض نفقات الرواتب، والانتقال إلى الخدمات الرقمية، وتحديث اللوائح، وإعادة توزيع مكاتب البريد وفتح مئات مراكز التسليم، ونقل جزء كبير من ممتلكات شركة البريد إلى الدولة، والخصخصة الكاملة لشركة البريد. تهدف اتفاقية الشفاء إلى إنقاذ البريد من الانهيار المالي، والحفاظ على الاستمرارية الوظيفية، وتبسيط وتحسين الخدمات للجمهور.
قاد المفاوضات بين الدولة وشركة البريد مديرو وزارتي المالية والاتصالات رام بيلينكوف وليران أفيشر بن حورين، بالتلاؤم.
ورحب وزير المالية أفيغدور ليبرمان بقرار مجلس الإدارة بالشروع في الخصخصة الكاملة وبالتالي إجراء تغيير وتبسيط الخدمة لملايين المواطنين الذين يتوقون لذلك، وقال انه سيواصل العمل بمسؤولية من أجل اقتصاد حر ونمو الاقتصاد برمته.
وقال وزير الاتصالات يوعاز هيندل: “لقد وافقنا اليوم في مجلس إدارة البريد على الخروج إلى الخصخصة الكاملة للشركة. وهذا يعني تقاعد بعض العمال، والتحول إلى الخدمات المتقدمة وفتح سوق البريد للمنافسة. بعد سنوات طويلة كان فيها مكتب البريد في الفناء الخلفي للسياسيين حتى وصل إلى عجز بقيمة مليار شيكل وخدمة سيئة، تم اتخاذ القرار وانطلقنا للطريق. إن مهمة الوزير هي اتخاذ قرارات صعبة وعدم الخوف من الإجراءات أو من لجان الموظفين أو العواقب السياسية. كان يجب خصخصة مكتب البريد منذ سنوات. كان ترك الشركة بهذا النحو بمثابة مس بالجمهور. ولكن لا بأس لم يفت الأوان بعد. سوف يتمتع مواطنو إسرائيل بخدمة ومنافسة أفضل”.