كشفت دراسة ميدانية حول واقع المرأة العاملة والمشكلات، التي تواجهها في المجتمع الكويتي أن 63 % من الموظفات يتعرضن للمضايقات أو التحرش الجنسي تلميحاً أو تلفظاً، محذرة من الآثار السلبية على العلاقة الزوجية وتربية الأبناء.
وذكرت الدراسة، التي أجراها فريق البحث المكلف من قبل مكتب التوجيه المجتمعي في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، أن المعدل الإجمالي لمن يَرَوْن حدوث مضايقات أو تحرشاً بالمرأة يصل الى 74 % عند الرجال و52% عند النساء بنسبة إجمالية تبلغ 63 في المئة”. وأظهرت نتائج التحليل، التي أجريت على المشاركين في العينة بالقطاعين الحكومي والخاص البالغ عددهم 572 شخصاً، 294 امرأة و278 رجلاً، وجود فروق جوهرية بين رأي كل من الرجال والنساء حول مدى تعرض المرأة للمضايقات أو التحرش، لافتة إلى أن ذلك يعود إلى خجل المرأة في إظهار ما قد تتعرض له، فهي تحاول أن تنسى أو تتناسى ذلك.
وعن العلاقة المالية للمرأة العاملة بزوجها، خلصت الدراسة إلى أن نحو 48 % من الرجال و33 % من النساء، يرون أنها تؤثر سلباً على حياتهما الزوجية، في حين ترى 43 % من النساء أنه ليس هناك تأثير لعمل المرأة وراتبها على علاقتها بزوجها، وهو ما يتفق معه نحو 30 % من الرجال، ما يعني أن 53 % يَرَوْن أن لعمل المرأة تأثيراً سلبياً على توافق وانسجام العلاقة الزوجية في حين يؤكد 49 % عدم وجود أي أثر.