قالت الشرطة ان إنجازا ينضم الى سلسلة إنجازات لحل خيوط جرائم قتل وقعت في منطقة الشمال. نجاح بنسبة70% اذ تم، حتى الان، فك رموز جرائم قتل ل 17 ضحية من أصل 24 ضحية من ضحايا المجتمع العربي، ممن قُتلوا خلال عام 2020 ، في شمال البلاد (17ملفا من اصل 20ملف جريمة قتل) ومنها جريمة القتل الثلاثية في محمية تال دان. وأضافت الشرطة في بيان لها وصل موقع الوديان صباح اليوم جاء فيه:
بفضل تحقيق جذري وموضوعي ادارته الوحدة المركزية للتحقيق في لواء الشمال تبين أنه خلال يوم السبت 31.10.20، قام ستة أصدقاء بتنظيم رحلة بهدف الصيد غير القانوني للإناص في المناطق الحرشية المحيطة بمحمية دان في الجليل الأعلى. حيث استقل الأصدقاء الستة ومن بينهم الضحايا سيارتين – جيب تويوتا لاند كروزر وهيونداي توسون حيث لم يعرفوا انهم كانوا الهدف امام نصب اعين المشتبهين، طيلة عدة أيام، والذين قاموا حتى بتثبيت جهاز مراقبة على سيارة الضحايا.
قرب الساعة الواحدة فجرا ، في أعماق الميدان، ظهرت أمام الضحايا إحدى سيارات المشتبهبن بالقتل، وأغلقت طريقهم بينما نزل ملثمون من السيارة وبدأوا بإطلاق النار على ركاب السيارة بمسدساتهم. تمكن الصديقان الجالسان في المقعد الخلفي لجيب لاند كروزر من الهرب مع أحد ركاب يونداي توسون الذي كان يسير خلفه.
تم العثور على الضحايا الثلاثة بعد ان فارقوا الحياة – اثنان في جيب لاند كروزر وواحد خارج يونداي عندما حاول الهرب – بعد حوالي ساعة، عندما وصلت الفرق الطبية وقوات الشرطة التي استدعاها رفاقهم الهاربون إلى مكان الحادث.
بعد تقييم الوضع الميداني القيت مسؤولية التحقيق على وحدة التحقيق المركزية حيث شرعت بتحقيق مهني عميق وجذري.
واتضح خلال التحقيق أن المتهمين بالقتل الذين كانوا مسلحين بمسدسين* انهم قاموا بربط جهاز تحديد موقع بالمركبة التي استقلها الضحايا قبل ارتكاب جريمة القتل * هكذا تمكنوا من معرفة مكان الضحايا في أي لحظة ومفاجأتهم في المكان المنعزل.
المتهمون بالقتل الذين كانوا يسافرون في سيارة مسروقة (من منطقة نتانيا) من نوع هيونداي تحمل لوحات تشخيص مزيفة، هربوا بعد إطلاق النار، وأضرموا النيران في السيارة المسروقة بهدف عرقلة إجراءات التحقيق والعدالة، حيث قام شركاؤهم بنقلهم في سيارة كيا فورتي مستأجرة في أم الفحم وعادوا إلى شركة التأجير بعد الفرار من القتل.
في اطار التحقيق ألقت الشرطة القبض على خمسة مشتبهين متورطين في تخطيط وتنفيذ جريمة القتل، وما زالت تجري مطاردة وراء المشتبه السادس المتورط في جريمة القتل، بالإضافة إلى السلاحين اللذين استُخدما في إطلاق النار.
وكان ثلاثة من المشتبه بهم من سكان قرية البعنة قد هربوا واستقروا متخبئين في شقة سكنية في كريات آتا حتى تم القاء القبض عليهم على يد افراد شرطة سريين من الوحدة المركزية وثلاثة مشتبهين آخرين من سكان قرية ساجور.
ضد المشتبه به البالغ من العمر 24 عام من سكان قرية البعنة ، قدمت النيابة العامة الى المحكمة المركزية لواء الشمال لائحة اتهام تنسب له 3 جرائم قتل و 3 محاولات قتل، وحمل ونقل أسلحة غير قانونية ، وضد اثنين آخرين من المشتبه بهم، تعتزم النيابة العامة تقديم لائحة اتهام ضدهم تنسب لهم تهم توفير وسائل لارتكاب جريمة.
مرفق صور من مسرح الجريمة