قالت تقارير صحفية اليوم الثلاثاء، إنه بدأت في اليومين الأخيرين، اتصالات بين مكتبي وزير الحرب بينيامين غانتس، بصفته رئيسًا لكحول لفان، وشريكه السابق يائير لبيد، زعيم حزب “يش عتيد”، لفحص إمكانية التحالف بينهما مجددًا، في الانتخابات المقبلة. كما أن النائب المنشق عوفر شيلح، الذي أقام حزب “تنوفا”، ولا تمنحه استطلاعات الرأي أي حضور انتخابي، دعا أحزاب في ما يسمى إسرائيليًا “يسار- وسط” للتحالف في ما بينها.
وباستثناء حزب يش عتيد، الذي تمنحه استطلاعات الرأي حتى الآن ما بين 13 إلى 14 مقعدًا، فإن باقي الأحزاب إما أنها تصارع على نسبة الحسم، مثل “كحول لفان” والحزب الذي أقامه رون خولدائي، وميرتس. أو أنها أحزاب لا تذكرها استطلاعات الرأي، مثل حزب “العمل” البائد، وحزب عوفر شيلح. ومن نافل القول، أن الحزب الذي أقامه رئيس بلدية حيفا السابق يونا ياهف، وشركاء “عرب”، ليسوا مذكورين حتى إعلاميًا.
وبعد أن ألقى خطاب “الندم”، مساء أمس الاثنين، على تحالفه مع بنيامين نتنياهو، والانخراط في حكومته، كدولاب خامس، لا بالعير ولا بالنفير، وقف بينيامين غانتس، داعيًا الى تحالف واسع في ما يسمونه إسرائيليًا، “الوسط”، بمعنى أحزاب “يش عتيد” و”العمل”، وحزبي رون خولدائي، وعوفر شيلح. وحتى حزب “يسرائيل بيتينو” بزعامة افيغدور ليبرمان، هو “وسط” في حسابات الجنرال بينيامين غانتس، الذي يظهر على الساحة كخرقة بالية، لا أحد يريد الإمساك بها، ويتلقى اهانات يومية من حلفائه السابقين، أو من الذين يريدون الانقضاض على الأصوات التي حصل عليها في الانتخابات الماضية.
وتقول صحيفة “يديعوت أحرنوت” في عددها الصادر اليوم الثلاثاء، إن حزب “يش عتيد” لا يرفض فكرة إعادة التحالف مع غانتس، خاصة وأن الأخير أعلن “تنازله” عن قيادة تحالف كهذا. وأنه تجري اتصالات لعقد لقاء يجمع لبيد وغانتس.
وفي المقابل، قصدت “مصادر” في حزب “يش عتيد” إهانة غانتس إذ صرّحت للصحيفة، أن التحالف مع غانتس سيؤدي الى هروب أصوات. وقدّرت أنه إذا لم يجد غانتس تحالفًا فإنه سيغادر المنافسة.
واستعجل ليبرمان للظهور في الإعلام مستهزئا بغانتس، وقال إنه كان بالإمكان الإطاحة بنتنياهو بعد الانتخابات الأخيرة، إلا أن غانتس اختار أن يكون رئيس حكومة احتياط لدى نتنياهو، وأن خير ما يفعله غانتس هو الانسحاب من المنافسة.
وفي المقابل، ورغم أن لا أحد يذكر، أطلّ عوفر شيلح على النافذة الإعلامية، داعيًا لتحالف واسع يجمع حزبه الذي أقامه مؤخرًا، والحزب الذي أقامه رون خولدائي، رئيس بلدية تل أبيب، وحزبي “العمل” وميرتس”، والحزب الذي أقامه في الأيام الأخيرة، محاسب الدولة الأسبق يارون زليخا.