تؤكد تقارير واستطلاعات في الولايات المتحدة الأميركية، أن الأميركان اليهود الذين يشكلون 2% من ذوي حق التصويت، ولكن 4% من المصوتين، نتيجة ارتفاع نسبتهم بين المصوتين فعليا، لن يغيروا نمط تصويتهم هذا العام، وسيواصلون تأييدهم بغالبيتهم الساحقة جدا للحزب الديمقراطي، ومرشحه للرئاسة جو بادين.
وحسب احصائيات الوكالة الصهيونية، فإن عدد الأميركان اليهود، المعترف بيهوديتهم من المؤسسات الدينية، وحسب تعريف المؤسسة الدينية اليهودية الإسرائيلية، اقل من 5,4 مليون نسمة، إلا أن احصائيات أخرى تقول إن العدد يصل الى 6 ملايين نسمة، ولكن من بينهم من لا تعترف المؤسسة الدينية المحافظة والمتشددة بيهوديتهم.
وكما ذكر فهم يشكلون 2% من ذوي حق التصويت، ولكن نسبة اقبالهم على صناديق الاقتراع في يوم الانتخابات تصل الى ضعف نسبة التصويت العامة، ما يجعل نسبتهم من بين المصوتين 4%، وتركيزهم الأساسي في نيويورك ثم فلوريدا، وأيضا في كاليفورنيا، وهم منتشرون تقريبا في جميع الولايات الـ 50.
وحسب تقارير تظهر على مدى السنين، فإن ما بلين 68% إلى 72% من المصوتين الأميركان اليهود يدعمون الحزب الديمقراطي، الذي في جولات سابقة بلغت نسبة التبرعات من اليهود 60% من التبرعات التي يجمعها هذا الحزب في كل انتخابات. أما الحزب الجمهوري فتقريبا يحصل على نسبة 25% شبه ثابتة.
ويعزو المحللون نمط التصويت هذا، رغم دعم الجمهوريين المطلق للسياسات الإسرائيلية اليمينية، هو أن التيارات الغالبة بين اليهود، هي تيارات إصلاحية ذات توجهات سلامية نسبية، ومع المساواة في الحقوق والديمقراطية والليبرالية. إلا أن غالبية حيتان المال وأصحاب الثروات من بينهم تدعم الحزب الجمهوري.
ويقول البروفيسور ايتان غلبوع المحاضر وخبير في الشؤون الأميركية، وباحث في مركز “بيغين سادات” في جامعة بار إيلان، في مقال له في صحيفة “معاريف”، إن دعم دونالد ترامب غير المسبوق لإسرائيل في تاريخ العلاقة الأميركية الإسرائيلية، لن يشفع له، وستواصل غالبية الأميركان اليهود بالتصويت لحزب الديمقراطي وستدعم جو بايدن.
يشار إلى أن بنيامين نتنياهو، مع قوى اليمين الصهيوني الاستيطاني في الولايات المتحدة، حاولوا في العام 2011 وضع خطة لقلب نمط التصويت بين اليهود، إلا أن هذا المخطط فشل، وكرر نتنياهو المحاولة في العام 2014.