*”الضفدعة النقّاقة” قصة جديدة للكاتبة ميسون أسدي، وهي مستوحاة من الأدب الشعبي العالمي، فعلى لسان الحيوان والطير تقصّ وتعد الكاتبة حكايتها للأطفال حول الحنكة والعقل والتبصّر والمنفعة والضرر في حياتنا وحياة صغارنا عن طريق الضفدعة وصديقاتها البطات. تحب الضفدعة في هذه القصة المغامرة والفضول ولكنّها ثرثارة وتتفاخر بمغامراتها الوهمية الخارقة. خلاصة القول حول قصة “الضفدعة النقاقة” ان “من تكلم فيما لا يعنيه، يلقى ما لا يرضيه”، وفي بعض الأحيان “إذا كان الكلام من فضه فالسكوت من ذهب”.
من خلال القصّة، يتعرّف الأطفال على حياة الضفدعة وهي حيوان برمائي، تشتهر بنقيقها الذي يمكن سماعه من مسافة بعيدة، وتتغذى على الحشرات، مثل الذباب والبعوض واليعسوب والفراش والنحل وغيرها، بالإضافة لبعض الديدان مثل دودة الأرض، والحلزونات.
ما يميز هذا الكتاب عن باقي قصص الكاتبة، بأن ميسون أسدي تعاونت لأول مرّة مع الفنان المصري المبدع إبراهيم البريدي، والذي يمتاز بأعماله عن باقي الفنانين، حيث يقوم بخياطة قصاقيص من القماش لينتج لوحات رائعة ومحبّبة للصغار والكبار ويحول قصاقيص القماش إلى ابداع خاص ومثير جدًّا.
ويقول الرسام إبراهيم البريدي: في مرسمي المتواضع أصنع احلامي واحلام طفولتي. صح المكان ضيّق، ولكن عندما أرسم إحدى لوحاتي وابدأ في التفاصيل، أصبح كأنني طائر أحلق فوق الكرة الأرضية، يختار ألوانه بحب الولد الطيب “هيما”، وهذه أوّل مرّة اخيّط قصاقيص القماش لكتاب أطفال-علشان خاطر الكاتبة ميسون أسدي- التي شرّفتني بزيارة القاهرة والالتقاء بها..
وتنتهي حكاية “الضفدعة النقّاقة” وهي تحمل حكمة جديدة، بمأثرة أخلاقية تُمثل ذخيرة ثقافية ومعلوماتية لكل قارئ تنفعه في حياته على اختلاف مواقفه وموقعه.
تضيف الكاتبة ميسون أسدي: هذه الحكاية من حكايات “كليلة ودمنة” التي الفها الفيلسوف الهندي بيدبا ثم نقلها إلى الفارسية الحكيم والفيلسوف برزويه وترجمها إلى العربية ابن المقفع، وبيدبا وهو فيلسوف وحكيم هندي كتب مجموعة قصص في الحكمة والأخلاق، تنفيذاً لرغبة الملك الهندي دبشليم الذي أراد أن يكون له كتاب قيّم تتناقله الأجيال وتتحدث عنه، ومعظم هذه الحكايات على لسان الحيوانات.