اشتراكي وطني، ناضل من اجل استرداد ارضه حتى مماته**العمل في الارض بجانب زوجي له نكهة جميلة، أقمنا طقوس الفرح في مواسم الزيتون والتين والخروب والقمح**لم يؤذ نملة، انسان بكل معنى الكلمة****طلبنا بدل ارضنا ارض ملك للدولة وليست مصادرة
*في طفولتنا الجميلة، حظينا بلحظات سعادة لا تعد ولا تحصى، كنا نصنع سعادتنا بأيدينا، حسب المساحة المتوفرة لنا، وقلة من الكبار، ساهموا في إضفاء مثل هذه اللحظات، من بين هؤلاء، كان عمي ياسين.
في سنوات الستين عندما كنت في سني طفولتي الأولى، رافقته في مشواري، وما زلت احفظ لعمي ياسين بزاوية دافئة ملؤها الحب والاحترام حتى اليوم، حيث احترمنا كأطفال صغار ووهبنا تقدير لم نلاقيه من غيره من الكبار. أخذنا معه في سيارته التندر “الويلز” الزرقاء- السيارة الوحيدة في عائلتنا- وسافر بنا في ازقة القرية وتحدث إلينا بلسان طيب وقلب رحوم. نشأنا على حبه صغارًا ورحب بنا في بيته كمراهقين، وبعد أن افترقت دوربنا وتشتتنا في بقاع الحياة، بقي لعمي ياسين دفئ معشش في روحنا..
عمل عمي ياسين 30 سنة عند ابراهيم مطانس في مصانع الشايش، حُرم من انهاء تعليمه بسبب الفقر، ولكنه كان مهني وفنان في صنعته وشعاره في الحياة: “اقصد الى قمم الاشياء تُدركها.. تجري الرياحُ كما ارادت لها السفنُ”.
اقرأ عن الموضوع كاملا في زاوية لقاءات الوديان على صفحة الموقع
(ميسون اسدي)