على ذمة نيويورك تايمز : انفجار صعير في مرفأ بيروت حدث قبل الانفجار الكبير

رصدت صحيفة نيويورك تايمز عشرات مقاطع الفيديو التي نُشرت حول فاجعة بيروت، وتوصّلت إلى تسلسل زمنيّ فيه الكثير من الوضوح:
– قبل الانفجار الأول اندلع حريق في أحد مستودعات المرفأ. مراسل “لوس أنجلوس تايمز” قال إنّ الحريق استمرّ 14 دقيقة والتقط صورة له نشرها في حسابه على تويتر (@Nabih)، مع النص: Huge explosion in #Beirut .
– عملت أطقم الإطفاء على محاولة إخماد الحريق وشوهد في فيديو أفراد الأطقم وهم يدخلون ويخرجون. هذا الفيديو نُشر في حساب @MMas2ool على تويتر. إلّا أنّ المساعي لم تنجح ووقع الانفجار الأول “الصغير”.
– بعد 35 ثانية من الانفجار الأول وقع الانفجار الثاني الكبير.
– أفادت الحكومة اللبنانيّة بأنّ مصدر الانفجار الكبير من 2,750 طنًا من نترات الأمونيوم الذي خُزّن طيلة نحو ست سنوات من دون اتباع قواعد الأمان على ما يبدو. وقالت وكالة الأنباء اللبنانيّة الرسمية إنّ الحريق التهم مخزنًا مجاورًا للألعاب الناريّة، ما سبّب سلسلة مكثفة من الانفجارات الصغيرة اللمّاعة. وفي قناة لبنانية متلفزة قيل إنّ أشغال تلحيم في الموقع هي التي أشعلت الحريق.
– وقالت د. ريتشل لانس، المختصّة في المواد المتفجرة، لنيويورك تايمز إنّ اللون الأحمر الداكن الذي ميّز سحب الدخان فوق المخزن، يشير إلى أنّ نترات الأمونيوم هناك لم تكن بجودة عسكريّة.
– وعن القبّة البيضاء الكثيفة التي علت الانفجار الكبير، واتسعت بشكل سريع في الهواء، قالت الصحيفة إنّ الحديث يدور عن موجة ضغط نتجت عن تفجّر كمية كبيرة من نترات الأمونيوم دفعة واحدة، ما أدّى إلى تكثُّف بخار المياه الموجود في الهواء وإنتاج ما يشبه الغيمة، التي ذكّرت الكثيرين بـ “فقع” القنبلة الذريّة.
– من غير المعروف للآن كيف خُزّنت هذه الكمية من نترات الأمونيوم، الأمر الذي يؤثر على قوّة الحادثة، ولكن معروفٌ الآن أنّ هذا أكبر تفجير موثق في التاريخ لحادثة صناعيّة. وكانت قوّة العَصفة كبيرة لدرجة تكسير الزجاج على نطاق كيلومتريْن من موقع المخزن.
– من بين المواقع الكبيرة التي تضررت السوق البلدي وخمسة مستشفيات، إلى جانب آلاف البيوت والسيارات.
– ومن نتائج هذا الانفجار القضاء على مخزون الحبوب الأكبر في لبنان، ويُقدّر الآن بـ 15 ألف طنّ، وفقما أفاد وزير الزراعة اللبناني. وللبنان الآن مخزون حبوبيّ يكفي لشهر واحد فقط.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .