أعلن الشيخ عكرمة صبري، رئيس الهيئة الإسلامية العليا في مدينة القدس، أن “المرجعيات الإسلامية” في المدينة، قررت عدم دخول المصلين إلى المسجد الأقصى، حتى تلقي تقرير من دائرة الأوقاف الإسلامية، عن حالة المسجد.
وقال الشيخ صبري في حوار خاص لوكالة الأناضول، في أعقاب انتهاء اجتماع، عقدته “المرجعيات الدينية”:” موقفنا هو عدم دخول المصلين إلى المسجد، حتى تلقي تقرير الأوقاف وبناء عليه سيتخذ الموقف”.
وأضاف:” ربما نتلقى التقرير هذه الليلة”.
وكانت المرجعيات الإسلامية قد التقت في القدس، لتدارس “الموقف” بعد إزالة الشرطة الإسرائيلية البوابات الإلكترونية في مداخل المسجد الأقصى.
وقال “المرجعيات”، في بيان مكتوب وصلت نسخة منه لوكالة الأناضول:” المرجعيات الدينية تكلف مديرية الأوقاف الإسلامية في القدس تقديم تقرير أولي عن الحالة داخل وخارج المسجد الأقصى، للوقوف على ما تم من عدوان داخل وخارج المسجد الأقصى المبارك ونؤكد على ضرورة إزالتها”.
وأضاف البيان:” على ضوء تقرير اللجنة المذكورة تتخذ المرجعيات الدينية القرار المناسب”.
وتابع:” تؤكد المرجعيات الدينية مرة أخرى على رفضها التام لكل ما قامت به سلطات الاحتلال العدوانية من تاريخ 14 تموز 2017 وحتى الآن”.
وأكدت “المرجعيات” على ضرورة “فتح جميع أبواب المسجد الأقصى لجميع المصلين دون استثناء وبحرية تامة”.
والمرجعيات الدينية هي: رئيس المجلس الأعلى للأوقاف في القدس الشيخ عبد العظيم سلهب، ومفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، ورئيس الهيئة الإسلامية العليا الشيخ عكرمة صبري، والقائم بأعمال قاضي القضاة في القدس واصف البكري.
وأدى المئات من الفلسطينيين صلاة الفجر في الشوارع القريبة من المسجد، وواصلوا تواجدهم فيها بانتظار قرار المرجعيات، في حين قرر البعض دخول المسجد، وأداء الصلاة فيه.
وكانت الشرطة الإسرائيلية قد أزالت صباح اليوم البوابات، تنفيذا لقرار اتخذه المجلس الحكومي الإسرائيلي المصغر، ولكنها أبقت على جسور حديدية على جدران بعض بوابات المسجد بانتظار تركيب كاميرات متطورة عليها، وكذلك ممرات حديدية في باب الأسباط، الجدار الشمالي للمسجد الأٌقصى.
وكان الفلسطينيون قد نظموا الصلوات على مدى 9 أيام في الشوارع القريبة من المسجد الأقصى رفضا للبوابات.