يشكّل المواطنون العرب نحو 20 بالمئة من السكان في إسرائيل، ويمكن أن نجد من بينهم ما لا يحصى من النساء القويات، المستقلات، المحترفات، والمثيرات للاهتمام، واللاتي أثّرنَ في حياة الكثيرين والكثيرات، العرب واليهود. ومع ذلك، لم تهتم تلك المجلة باختيار امرأة عربية واحدة، على الأقل، ضمن قائمة “النساء الأكثر تأثيرا” التي أعدتها.
ولذا قررتُ أن أعدُّ بنفسي قائمة النساء العربيات الأكثر تأثيرا في إسرائيل.
أتحفّظ وأؤكد مسبقا بأنّ كل قائمة كهذه هي مخالفة للواقع، لأنّها تستبعد الكثير من النساء القويات والمؤثرات، واللاتي تُشكل كل واحدة منهنّ عالما بأكمله. في الواقع، تؤثر كل امرأة عربية مستقلّة وقوية تأثيرا هائلا في المجتمع، سواء كان المجتمع العربي أو الإسرائيلي بأكمله.
ومع ذلك، وجدتُ أهمية كبيرة للتطرق إلى عدم الإنصاف هذا وعدم تمثيل النساء العربيات. فاخترتَ 10 نساء، يُشكلن 20% من بين 50 امرأة، أي أنه تمثيل مناسب وفقا لنسبة المواطنين العرب من بين السكان الإسرائيليين.
وقد جاء اختياري هذا بناء على توصيات الآخرين، سواء كانوا مواطنين (بشكل أساسيّ من قبل نساء عربيات)، أو هيئات، وكذلك استنادا إلى معرفتي وما يُنشر في الإعلام الإسرائيلي (اليهودي والعربي). حاولتُ اختيار نساء من مجالات مختلفة تمثّل جوانب مختلفة من المجتمع العربي في إسرائيل، وممّن كنّ حقا معروفات بشكل كاف وأثّرنَ في حياة الكثير من الناس. وإليكم القائمة:
عايدة توما سليمان
عضو الكنيست نيابة عن الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة والقائمة العربية المشتركة. رئيسة اللجنة لتعزيز مكانة المرأة والمساواة الجندرية، وهي المرأة العربية الأولى التي تترأس لجنة في الكنيست. وكذلك مؤسسة ومديرة الجمعية النسوية “نساء ضدّ العنف”.
مؤسسة وصاحبة شركة “ألفا أوميغا” لتطوير الأجهزة الطبية وإنتاجها. وهي رائدة النساء العربيات في التكنولوجيا الفائقة في إسرائيل، وتشكّل نموذجا وقدوة لإدارة ناجحة للأعمال، وواحدة من النساء الرائدات في الاقتصاد الإسرائيلي.
إعلامية ورئيسة تحرير صحيفة “بانوراما” وموقع الإنترنت “بانيت”، الموقع العربي الأكثر نجاحا في إسرائيل. وقد أسست أيضًا موقع الإنترنت “نسوان” – الذي يتوجه بشكل خاص إلى النساء ويقدم لهن منصة، وتعمل كثيرا من أجل تعزيز مكانة المرأة العربية في إسرائيل.
ريم بنا
فنانة، مطربة، وملحّنة. تكتب قصائد سياسية مستوحاة من الواقع الفلسطيني وتعرّف نفسها أيضا أنها ناشطة من أجل الحرية. في السنوات الأخيرة، أصحبت تكافح مرض السرطان. وما زالت تُقدم العروض رغم أن شعرها قد تساقط في أعقاب العلاجات الكيميائية، ورغم الانتقادات الموجهة إليها، وهي تشكّل إلهاما للكثير من مريضات السرطان اللاتي يواجهنّ هذا المرض.
لوسي هريش
صحفية، ممثلة، ومقدّمة تلفزيون. تُقدّم برنامجا يتطرق إلى أحداث الساعة باللغة العبرية، تعمل كثيرا على تعزيز المساواة بين اليهود والعرب، وتكثر من الحديث ضدّ مظاهر الكراهية والعنف من كلا الطرفين.
حنين زعبي
عضو الكنيست نيابة عن حزب التجمع الوطني الديمقراطي والقائمة المشتركة. معروفة جدا في إسرائيل بسبب مواقفها الحادة ضدّ الاحتلال وضدّ جنود الجيش الإسرائيلي، وبسبب الاستفزازات الكثيرة التي تثيرها. تعتبر برلمانية ناشطة وقدّمت عددا كبيرا من مشاريع القوانين الاجتماعية، التي يتطرق الكثير منها أيضًا إلى حقوق المرأة.
مريم كبها
محامية تشغل منصب المفوضة لشؤون المساواة في فرص العمل في إسرائيل، وهي المرأة العربية الأعلى منصبا في الخدمة العامة في إسرائيل. تولت في الماضي منصب عضو في اللجنة التوجيهية لمبادرة “كوليكتيف إمباكت” – التي تهدف إلى تشغيل أبناء المجتمع العربي من مواطني البلاد، وكانت عضو في منتدى تعزيز تشغيل المرأة في بلدية حيفا.
مقبولة نصار
إعلامية، مُنتجة، صحفية، ومذيعة في راديو الشمس. ناشطة اجتماعية وسياسية في المجتمع العربي. معروفة بمواقفها الليبرالية ونهجها الذي لا هوادة فيه ضدّ الظلم في المجتمع العربي والإسرائيلي على حدٍّ سواء.
نبيلة اسبنيولي
مربية، نسوية، وناشطة سياسية. ناشطة في المركز النسوي اليهودي- العربي “امرأة لامرأة” وكذلك في ائتلاف “نساء من أجل السلام”. أجرت دراسات تتعلق بالتمييز على خلفية الجنس، ونشرت مقالات عديدة تناولت مكانة المرأة بالإضافة إلى كتب، من بينها كتب أطفال عن التربية الجنسية والهوية الجنسية.
خلود خميس
ناشطة نسوية من حيفا، ومؤسسة شريكة لصفحة “تسكتيش” – مساحة آمنة للنساء العربيات لمشاركة قصص وشهادات اعتداءات وتحرشات جنسية، هدفها كسر حواجز الصمت بموضوع العنف الجنسي. ناشطة وعضوة في المركز النسوي إمرأة لإمرأة وكاتبة.