عام 2022 يُسجّل أعلى نسبة طلاق لدى الدروز في اسرائيل وفي هضبة الجولان

 

د. سلمان خير

يستدل من الاحصائيات التي نشرت بموقع وزارة القضاء على الانترنيت ان نسبة الطلاق لدى الدروز في عام 2022 قد وصلت الى %19.3, بعدما كانت بنسبة %18.4 في عام 2021 , وبنسبة %16.3 في عام 2020.

 

ويتبين من هذه الاحصائيات انه في عام 2022 سُجل في المحاكم الدينية الدرزية 946 عقد زواج, من بينهم 807 عقد في محكمة عكا, و 139 عقد في محكمة بقعاثا في هضبة الجولان, وفي نفس العام, أي 2022, سُجلت في المحاكم الدينية الدرزية 183 حالة طلاق ( 151 حالة في محكمة عكا ” من ضمنهم 9 حالات فسخ رباط عقد الزواج في فترة الخطوبة ” و 32 حالة في محكمة بقعاثا).

 

كذلك يتبين من هذه الاحصائيات انه في عام 2020 سجلت لدى أبناء الطائفة المعروفية 898 حالة عقد زواج ( 781 في محكمة عكا و 117 في محكمة بقعاثا ) وفي نفس العام سجلت 147 حالة طلاق ( 122 في عكا و 25 في هضبة الجولان ), وكانت من بينهم 12 حالة فسخ رباط العقد الزوجي في فترة الخطوبة, أي قبل اشهار العرس , وكان المبادر في تقديم الطلبات لفسخ رباط العقد الزوجي %51 من النساء و %49 من الرجال ( في الجليل والكرمل %46 من الرجال و %54 من النساء , وفي هضبة الجولان %71 من الرجال و %29 من النساء ).

ومن الملفت للنظر ان %49 من حالات الطلاق كانت من عائلات مع أولاد و %43 من عائلات دون أولاد , بالإضافة الى %8 في فترة الخطوبة.  كذلك الامر فان 16 حالة طلاق منهم كانت لأزواج اكاديميين %11 , و 14 حالة لزوجة اكاديمية %10, و 8 حالات لزوج اكاديمي %8, و 109 حالات لأزواج غير اكاديميين %74 .

 

يذكر ان عدد السكان العرب الدروز قد وصل في أواخر عام 2022 الى حوالي 150,000 نسمة ( بضمنهم قرى هضبة الجولان ) , وان نسبة طلبات عقد الزواج وفك روابطها في الأعوام الأخيرة تراوحت كما يلي :

 

في عام 1010 سجلت  865  حالة زواج  وَ 103  حالة طلاق أي بمعدل %11.9 .

في عام 2011 سجلت  930  حالة زواج  وَ 134  حالة طلاق أي بمعدل % 14. 

في عام 2012 سجلت  981  حالة زواج  وَ 147  حالة طلاق أي بمعدل % 15 . 

في عام 2013 سجلت 1037 حالة زواج  وَ 146  حالة طلاق أي بمعدل % 14 .

في عام 2014 سجلت 1015 حالة زواج  وَ 149  حالة طلاق أي بمعدل % 14.6. 

في عام 2015 سجلت 1018 حالة زواج  وَ 130  حالة طلاق أي بمعدل % 12.7 .

في عام 2016 سجلت 1100 حالة زواج  وَ 162  حالة طلاق أي بمعدل %14.7

في عام 2017 سجلت 1056 حالة زواج  وَ 146  حالة طلاق أي بمعدل %13.9

في عام 2018 سجلت  959 حالة زواج   وَ 162  حالة طلاق أي بمعدل %16.9

في عام 2019 سجلت  986 حالة زواج  وَ  188  حالة طلاق أي بمعدل %19

في عام 2020 سجلت  898 حالة زواج  وَ  147  حالة طلاق أي بمعدل %16.3

في عام 2021 سجلت 1038 حالة زواج وَ  191  حالة طلاق أي بمعدل %18.4

في عام 2022 سجلت  946 حالة زواج  وَ  183 حالة طلاق أي بمعدل %19.3   

  

وفي حديث لمراسلنا مع المحامي د. سلمان خير المختص في قضايا شؤون العائلة وغيرها قال ان هذه المعطيات ليست من فراغ وهي مقلقة بحد ذاتها ويجب التوقف عندها والعمل الجاد والمشترك لجميع المؤسسات ذات الشأن للحد منها , سيما وان مجتمعنا العربي اخذ الى الانفتاح على حضارات وثقافات دخيلة لم يعيها في الماضي قد تدفع به الى المطالبة بفك الرباط الزوجي لأسباب بسيطة يمكن تقويمها ومعالجتها في حالات عدة ,  ضاربًا بذبك عرض الحائط بالمقولة الخالدة ” ابغض الحلال عند الله هو الطلاق “, وفي حالات كثيرة الاباء يأكلون الحصرم والابناء يضرسون .

وحول سؤال لمراسلنا عن نسبة الطلاق في إسرائيل ودول العالم , اردف د. خير قائلا أن النسبة الاجمالية في إسرائيل ارتفعت في الاعوام الأخيرة بشكل ملحوظ, هذا عدا عام 2022 الذي سجل فيه انخفاض بنسبة 5.4٪ مقارنة لعام 2021 , حيث تبين من التقرير التي نشرته المحاكم الحاخامية مؤخرا انه في عام 2022 سجلت 10،972 حالة طلاق, مقابل 11،600 حالة طلاق في عام 2021.  وقد وبلغ عدد القضايا التي تم فتحها في المحاكم الحاخامية عام 2022 102،739 مقارنة بـ 103،542 قضية في عام 2021, وتم اغلاق 105,140 قضية في عام 2022, مقابل 103,699 قضية في العام السابق.

كذلك الامر بالنسبة لبعض الدول العربية حيث سجلت فيها نسبة ارتفاع ملحوظة في عدد حالات الطلاق, فعلى سبيل المثال:   في  مصر  هنالك  240 مطلقة  يومياً  بواقع  حالة  طلاق  واحدة  كل 6 دقائق , وفي السعودية يتم طلاق 33 امرأة يومياً.  اما  في  دولة قطر:  فقد  وصلت  نسبة الطلاق  مؤخرا  الى  حد  ال  % 31.8 ,  وفي الإمارات  فقد  بينت دراسة ميدانية  أن 76% من المطلقات لم تتجاوز أعمارهن 39 عاماً،  وفي  امريكا  كانت نسبة الطلاق  في عام 1990 1000 221، واليوم  ما  يقارب  1000409,  وفي بريطانيا سجلت 12 حالة طلاق لكل ألف زواج في عام 1980، واليوم  نجد أنه يتم  حالة طلاق من كل ثلاث  حالات زواج , وهذا الشيء يمكن ايجاده أيضا  لدى معظم الدول الأوروبية الأخرى.

 

وفي النهاية سألنا الدكتور سلمان خير عن اهم أسباب الطلاق كما يعيها من الملفات التي يتداولها في المحاكم , فكان رده ان هذه الأسباب عدة وعديدة ومن الصعب ادراجها في ” خانة ” واحدة , بيد أن أهمها هو كالاتي :

  • الابتعاد عن الدين وغياب الدور التوجيهي من قبل الاهل ومؤسسات أخرى.
  • العنف المستشري في المجتمع ( عنف جسدي كلامي نفساني واقتصادي ).
  • الغزو الفكري القادم من التلفاز والشبكة العنكبوتية بما فيها الانترنيت وغيره.
  • صعوبة الحياة وعدم الاختيار المناسب.
  • اعجاب الشاب بشكل الفتاة وليس بالضرورة بأخلاقها ( التمسك بالمظهر والابتعاد عن الجوهر ).
  • انفتاح المرأة للعلم والحرية, وتمسك الرجل بنفس العقلية الداعية الى التحفظ وغيرها.
  • تدخلات خارجية ( من الأهل والمقربين ) .
  • مشاحنات بين الزوجين والخوض في مشادات كلامية أو في أمور أخرى لا تخدم أو لا تصب بالضرورة في مصلحة حياتهما المشتركة.

 

لمعلومات إضافية يمكن التواصل مع المحامي د. سلمان خير على هاتف رقم 3640065-052, او عبر البريد الالكتروني : dr.kheir@gmail.com  ).

 

 

 

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .