ظاهر “المياه الحمراء” في منطقة الجليل بيان سلطة المياه ووزارة الصحة…

بعد خمسة فصول شتاء جافة بشكل خاص، في شمال البلاد وفي منطقة الجليل، فقد تأزم للغاية حال مصادر المياه ووصلت مستويات المياه الجوفية الى تدنٍ تاريخي. وقد تمت مناقشة هذا الوضع الخطير بتوسع ضمن جلسات لجنة التشغيل القُطرية في سلطة المياه وتقرر، بهدف الامتناع عن التسبب بضرر غير قابل للإصلاح في مصادر المياه، ان يتم – قدر الامكان – تقليص استعمال الآبار في هذه المنطقة، وزيادة تزويد المياه من الشبكة القطرية.
ان التغيير بتركيبة المياه المزودة، والتي تتلامس مع الأنابيب المعدنية القديمة يتسبب بالظاهرة المعروفة باسم “المياه الحمراء” – والتي تنتج عن تحرر وانطلاق مواد من مبنى الانابيب، بالأساس الحديد (صدأ في الانابيب). بشكل عام، فانه بعد القيام بشطف متكرر تخف عوارض هذه الظاهرة، لدرجة الاختفاء، وفي بعض الاماكن فان الظاهرة تستمر فترة ما.
ظاهرة “المياه الحمراء” هي ظاهرة معروفة في العالم، في حالات يتم فيها تغيير مصادر المياه، وقد حدثت من قبل في عدة أماكن مختلفة في البلاد في السنوات الأخيرة، ومن بينها: ايلات، كفار سابا، رامات هشارون، ريشون لتسيون. وتحدث الظاهرة، بالأساس، بفترة التغيير الاولى، في شبكات كان قد تم تزويد المياه بها على مدار سنوات من مصادر مياه ثابتة ثُم تم تغييرها الى مصادر أخرى،. هذه هي الحالة في الجليل الغربي، والذي يتم تزويده بمياه من الشبكة القطرية، على ضوء خطورة أوضاع المياه الجوفية.
المشكلة– بالأساس – ظاهرية، وبهدف الحفاظ على جودة المياه للشرب، فان تعليمات وزارة الصحة تقضي بالقيام بشطف شبكة تزويد المياه حتى الحصول على مياه صافية، مع مرافقة هذه العملية بمراقبة جودة المياه. نوضح أن مزودي المياه قد قاموا بأخذ عينات لفحص جودة المياه الصافية، بعد القيام بعلية الشطف، في أنابيب التزويد، وكل النتائج جاءت صالحة، وتستوفي طلبات تعليمات وزارة الصحة.
في الاسابيع الاخيرة حصلت هذه الظاهرة في عدة بلدات في منطقة الجليل، من بينها كرميئيل، شعب وشوراشيم. تعمل اتحادات المياه على شطف الخطوط الرئيسية ومراقبة جودة المياه، ولكن جزءا من المواطنين يبلغون عن استمرار الظاهرة، النابع كما يبدو من حالة الانابيب الخاصة في البيوت. نوجه المواطنين الى الامتناع عن شرب المياه طالما لا تستوفي المعايير الظاهرية الخارجية المطلوبة (اللون، الطعم، العكر) والاستمرار بشطف الشبكات الخاصة حتى اختفاء الظاهرة. نقترح أن يدعو المواطن – الذي لم تختف هذه الظاهرة من بيته – مزود المياه لعمل فحص للمعادن في البيت، وذلك للتأكد من ان المياه الصافية بعد الشطف الاول، هي مياه صالحة لجميع الاستعمالات. مزودي المياه سيقومون بعمل الفحوصات وفقا لتعليمات وزارة الصحة.
وتوضح سلطة المياه ان تشغيل مصادر المياه يتم وفقا للضروريات الهيدروليكية، ولكن التشغيل يأخذ بالحسبان، قدر الامكان، الحاجة للتحكم بتركيبة المياه المزودة لتخفيف الظاهرة.
لقد تم اعلام مزودي المياه في هذه المرحلة بتجميد ارسال حسابات المياه للسكان، الى حين الانتهاء من فحص الموضوع، خاصة بكل ما يتعلق بالاستعمال الزائد، الناتج عن الاستعمال الكبير من اجل شطف الانابيب الداخلية.
بالإضافة، فان سلطة المياه ووزارة الصحة ترافقان مزودي المياه بشكل دائم من أجل مراقبة المياه، واجراء مسح للمشاكل، والقيام – في حال الحاجة – بتغيير انابيب تزويد المياه العامة.
وللتلخيص، فان نتائج فحوصات المياه في الخطوط الرئيسية وجدت صالحة، وتستوفي طلبات تعليمات ولوائح وزارة الصحة. المشكلة بالأساس ظاهرية وعندما تكون المياه صافية (بعد اجراء الشطف) فإنها تكون صالحة وملائمة للاستعمال والشرب.

باحترام

اوري شور ايال بسون
الناطق بلسان سلطة المياه الناطق بلسان وزارة الصحة

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .