تحت عنوان “من يعالج، المعالج”، اختتم مشروع “حماية الأسرة”، يوم الثلاثاء 21.6.22، الدورة الأولى من نوعها للعمال الاجتماعيين في النقب والهادفة إلى تعزيز معرفتهن في المجال واكسابهم آليات في التعامل مع العنف عامةً، وفي النقب خاصةً.
ويشار إلى أنّ المشروع والمُدار من قبل جمعية “سدرة” وجمعية “آذار” بمرافقة إعلاميّة من مركز “إعلام” وبدعم من الإتحاد الأوروبيّ، عمل على تدريب 25 عاملا إجتماعيًا من مختلف اقسام الرفاه في بلدات النقب، ويُعد الأول من نوعه في المنطقة، حيث امتد التدريب لمدة 4 اشهر وشمل على 10 لقاءات.
ورافق الدورة مديرة جمعية “آذار”، د. منال شلبي، حيث تناولت الدورة مواضيع عديدة تتعلّق بتجربة العمال/العاملات الاجتماعيات الشخصية والمهنية، في علاج ظاهرة العنف داخل العائلة بشكل عام وفي قرى ومدن النقب بشكل خاص، كما شددت الدورة على أهمية التشبيك والعمل المشترك بين العمال والعاملات الاجتماعيات وتبادل الخبرات والتجارب المهنية التي تساهم في توسيع دائرة المعرفة والعمل على تقليص ظاهرة العنف ضد الفتيات والنساء وبشكل عام داخل العائلة.
وأكدت د. شلبي، على أهمية إقامة هذه الدورات لا سيّما وأنها تزوّد العمال والعاملات الاجتماعيات بآليات عمل وأدوات للتعامل مع ظاهرة العنف والتعرّف على مؤشراتها وكيفية مجابهتها والتقليص منها الى حد القضاء عليها.
وأوضحت انّ الدورة ترتكز على دليل خاص أصدره المشروع، وهو دليل حماية الأسرة، الذي يشخص من خلاله المؤشرات الحمر للتعامل مع ظاهرة العنف.
العاملة الاجتماعية، اريج خلايلة والتي عملت على تركيز الدورة في النقب، قالت مُعقبة أنّ الدورة تهدف بشكل عام إلى التعامل مع تحدٍ العنف في مجتمعنا، والذي بات يهدد كل منزل، إلى أنها ايضًا تهدف إلى بناء قدرات وتثقيف العمال الاجتماعيين في النقب في التعامل مع الموضوع، وخلق قدرات قيادية وريادية لهم من خلال اكسابهم أدوات تعزز لهم المبادرة والمعرفة في التعامل مع الموضوع.
وفي حديثٍ للعامل الاجتماعي ايمن حصري، والذي يعمل في مجلس “واحة الصحراء” أكد أنّ الدورة قامت بإكسابه بآليات مهمة في التعامل مع ملفات العنف عامةً، وفي النقب خاصةً. وأوضح أنّ الدورة ساهمت ايضًا بتبادل الخبرات مع الزملاء العاملين في المجال، كما ومشاركة التحديات والعمل سوية نحو تحويلها إلى فرصٍ.
بدورها، قالت العاملة الاجتماعية هديل القريني، والتي تعمل في مجلس تل السبع أنّ الدورة مهمة جدًا، فنحن كعمال اجتماعيين بحاجة إلى مرافقة احيانًا مع الكم من الملفات التي نتعامل معها. وأوضحت أنّ الأدوات التي اكتسبتها في الدورة نجحت في تسليط الضوء على مؤشرات معينة قد لا يتم الانتباه إليها عند التعامل مع ملفات العنف.