صحف ألمانية: حكومة نتنياهو الجديدة تحمل بذور فشلها ومهددة بـ”عزلة دولية”

1

برلين –الوسط اليوم- أ ش أ: أجمع عدد من الصحف الألمانية، على أن الحكومة الإسرائيلية الجديدة ستكون بداية لمرحلة يسودها المزيد من التوتر، سواء داخل إسرائيل أو على صعيد علاقتها بالفلسطينيين، كما أن “إسرائيل ستكون مهددة بعزلة دولية”.

واعتبر محللون، أن نجاح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في تشكيل ائتلاف حكومي يميني عقب توصله إلى اتفاق مع حزب البيت اليهودي اليميني المتطرف الذي يرفض إقامة دولة فلسطينية، يعد مؤشرا ينذر بمزيد من التوتر سواء فيما يخص علاقة إسرائيل بالفلسطينيين أوبالمجتمع الدولي.

وقال صحيفة “فراكفورت ألغماينه تسايتوج “/ Frankfurter Allgemeine Zeitung، إن “نتنياهو هو أول من سيدفع فاتورة ائتلاف حكومي تمّ التوصل إليه في اللحظات الأخيرة”.

وأضافت، أن “نتنياهو يريد الحكم بأغلبية حصل عليها بصوت واحد فقط، وهذا ينذر بالسوء في السنوات القادمة، فإما أن تقوم شظايا الأحزاب الدينية واليمينية التي يعتمد عليها نتنياهو، بفرض برنامجها، وهو ما سيعني المزيد من التوتر داخل إسرائيل نفسها وما يخص العلاقة مع الفلسطينيين”.

وتابعت “أو أن يقف نتنياهو بوجه رغباتها ما سيؤدي لاحقا إلى انهيار حكومته، وبهذا يؤدي نتنياهو ثمن ظهوره المتعجرف أمام قادة الأحزاب الأخرى، ممن كانوا مستعدين لتشكيل تحالف حكومي معه”.

أما صحيفة “زود دويتشه تسايتونج”/ Die Süddeutsche Zeitung فرأت في حكومة نتنياهو “الرابعة” سببا إضافيا لا يساهم في تلطيخ سمعة إسرائيل فحسب، بل وعزلها دوليا، مضيفة أن “إسرائيل التي تتجه صورتها أصلا من سيء إلى أسوء منذ عام 2009 بسبب نتنياهو، باتت اليوم مهددة بالعزلة الدولية، وهذا ما قد يلحق أضرارا باقتصاد البلاد ويؤثر على كل فرد”.

وتابعت أنه ” في الوقت ذاته، الوضع على حافة الانفجار في قطاع غزة، فحركة حماس مستعدة لجولة جديدة من المواجهات البينية التي لا معنى لها، وفي لبنان، جدد حزب الله مخزونه من الصواريخ وأصبح لا يخشى المواجهة، وفي الحدود السورية مقاتلو تنظيم”داعش” في حالة تربص، وهم الذين يرفضون حق إسرائيل في الوجود، وفوق كل هذا وذاك، تتربع الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي تعد الخطر الأكبر بأذرعها الممتدة في كل مكان”.

وفي ذات السياق، أكدت صحيفة “ماركيشه أودرتسايتونج “/ Märkische Oderzeitung الصادرة بفراكفورت، أن “الحكومة الإسرائيلية الجديدة لن تحقق شيئا غير الفشل”.

وأوضحت أنه ” مهما اختلف الحديث بخصوص الحكومة الإسرائيلية الجديدة، إلا أن المؤكد هو أن هذه الحكومة تحمل بذور الفشل بداخلها، ومن الأفضل أن يحصل ذلك بسرعة، لأن تحالفا مكونا من خمسة أحزاب بين محافظة ودينية قومية وأرثوذوكسية متطرفة، لا يمكن أن يصدر عنه غير احتكاكات دائمة”.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .