آفة أخرى تجتاح قرانا ومدننا العربية في السنوات الأخيرة، وتقض مضاجع الناس، وتؤثر على راحتهم، وهي ” التراكتورونيم “، التي تصدر أصواتًا مزعجة تصم الآذان على مدار الساعة،وخاصة الساعات الأخيرة من الليل، حتى باتت ظاهرة خطيرة ومزعجة، يجب محاربتها والتصدي لها والحد منها، والقضاء عليها جذريًا، لما تسببه من وقوع ضحايا وجرحى سنويًا، وازعاج المواطنين بشكل عام.
وباعتقادي المتواضع، أن الأهل يتحملون المسؤولية الأولى عن تزايد هذه الآفة، حيث انهم يقتنون لابنائهم هذه التراكتورونيم ، التي صنعت خصيصًا للجبال ، وليس للشوارع داخل القرية او المدينة.
ونتيجة ذلك فانها تعرض المارة انفسهم الى مخاطر جمة عدا الازعاج الشديد، الناجم عن صوت التراكتورونيم والدراجات النارية القوي.
ان الشرطة مطالبة بملاحقة سائقي هذه التراكتورونيم والدراجات، رغم البنى التحتية الصعبة والشوارع الضيقة، التي تحول دون الامساك بهؤلاء الشباب ومعاقبتهم .
ولا يمكن الحد من هذه الظاهرة السلبية دون التعاون بين المواطنين والسلطة المحلية والشرطة.
وفي مجال الشعر وصلنا من الاديب شاكر فريد حسن قصيدة غزل بعنوان ومضات احتراق جاء فيها:
عيناك كالنرجس
ودموعك تومضان كاللؤلؤ
وخدودك شفاء للجروح
في عينيك عنواني
وعلى صدرك وسائد
أحلامي
في كل ليلة سهد
أرسل لك طيفي
يلتمس مخيلتك سرًا
يحاكيك
وينظر فيك
يرتشف من أنفاسك
ويغرق بين جفونك
فيا سيدة العشق
ونعيم حبي
لا تكتبيني
وانما اقرئيني
ضميني بين يديك
اروي بساتيني
اشفيني بلحاظك
وسهم عينيك
وداويني بشفاهك
واسكريني من رضابك
ودعيني أنسى حزني
وهمي
وأنيني
فحبك غذاءً لروحي
ودمًا في شراييني