يس لتذكر الهجوم المزدوج الذي استهدف مقر صحيفة “شارلي إيبدو” ومتجراً يهودياً في 7 يناير 2015، مخلفاً 17 قتيلاً.
اختارت المطبوعة الأسبوعية الساخرة – بحسب صحيفة “الشرق الأوسط” – العودة إلى الواجهة باستفزاز جديد للمسلمين، إذ كشفت، الإثنين 4 يناير 2016، عن غلاف العدد الذي قالت إنه خاص وسيصدر الأربعاء 6 يناير، ويظهر رسماً يفترض أنه يمثل “إلهاً ملتحياً” هارباً وهو يحمل رشاش “كلاشينكوف” وثيابه ملطخة بالدماء وفوق الرسم عبارة: “بعد مرور عام، مازال القاتل حراً”.
الغلاف الجديد لعدد الصحيفة المثيرة للجدل أثار موجة من
ردود الفعل على شبكات التواصل الاجتماعي في فرنسا. رئيس المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية “أنور كبابيش” أصدر بياناً عبّر فيه عن “الإهانة” التي شعر بها إزاء الرسم المذكور.
وجاء في البيان أن فرنسا بحاجة، بشكل عام، إلى مبادرات تعزز التهدئة والتصالح، مشيراً إلى أن الرسم الكاريكاتيري لا يدفع في هذا السبيل، بينما الفرنسيون بحاجة إلى أن يرصوا صفوفهم.
وأضاف البيان: “هذا الرسم يستهدف جميع المؤمنين مهما كانت ديانتهم، وإذا كان يتعين احترام حرية التعبير للصحفيين، فإنه يتعين كذلك احترام حرية التعبير للمؤمنين”. وتابع: “لا أجد نفسي في صورة هذا الإله المخالفة لكل القيم التي تحملها الديانات السماوية، الله يمثل الرأفة ويجسد قيم السلام والأخوة”. واعتبر رئيس المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية الرسم “سخيفاً” من الناحية الفنية.
قيم