سيكوي: هذا دليل بأن اقصاء العرب يتعلق أساسا بالمواقف السياسية والتحريرية لوسائل الإعلام الاسرائيلية!

 

IMG_6032

أصدرت سيكوي، الجمعية العربية اليهودية لدعم المساواة في البلاد، صباح اليوم الثلاثاء بيانا ـ (وصل الى موقع الوديان نسخة منه) ـ أفادت فيه بأن نتائج “مؤشر التمثيل” تبيّن ارتفاعا ملحوظا خلال شهر آذار في عدد المحاوَرين العرب الذين تمت دعوتهم للمشاركة في برامج مختلفة في القنوات الإسرائيلية التلفزيونية الثلاث والمحطتين الاذاعيتين المركزيتين: صوت إسرائيل بالعبرية و”جالي تساهل”.

وأوضح البيان: “في إطار مشروع “مؤشر التمثيل” يتم التشديد بشكل خاص على مشاركة مختصين ومتحدثين عرب في حوارات تتعلق بمجالات تخصصاتهم ونشاطهم وليس فقط بما يتعلق بالمجتمع العربي وبالتغطية النمطية والسلبية التي يحظى بها في وسائل الاعلام الإسرائيلية وتبين المعطيات ارتفاعا حادا بعدد المتحدثين العرب في محطات التلفزة والاذاعة الاسرائيلية: فقد ارتفع العدد من 29 مختصا عربيا في كانون الثاني و 31 في شباط إلى 51 مختصا عربيا تمت استضافتهم في القنوات التلفزيونية الأولى، الثانية والعاشرة وفي اذاعتي صوت اسرائيل و”چالي تساهل”. وهو ارتفاع بنسبة 1.7. وشدد البيان بأن المتحدثين الذين تم احصاؤهم هم مختصون دعوا للحديث حول مجالات اختصاصاتهم وليس بشؤون شخصية أو بسبب قوميتهم أو كشهود على حادثة ما. 

وأضاف البيان: “حوارات مهنية من هذا النوع، هي حوارات ذات بعد استراتيجي كونها تنقل صورة مغايرة تماما للمجتمع العربي عن تلك الصورة التي اعتاد عليها مستهلكو الصحافة العبرية. إن نقل هذه الصورة لمتحدثين عرب كمصادر موثوقة ومعتمد عليها في مجالات مختلفة يساهم بخلق صورة أكثر ايجابية واتزانا تجاه المواطنين العرب. في هذه المقابلات لا يوضع المتحدثون العرب في خانة الدفاع عن المجتمع العربي برمته أو لتبرير موقف ما لهذا النائب عربي أو ذاك، مثلما يحدث عادة في المقابلات العادية، انما يستعرضون معرفتهم وتحليلاتهم في مجالات مختلفة كالعلوم والمجتمع والبيئة والثقافة.

 

وأشار البيان إلى بعض الأمثلة: “القناة العاشرة التي استضافت في كانون الثاني اربعة مختصين عرب وفي شباط سبعة قفزت في آذار إلى استضافة 12 مختصا عربيا، واذاعة صوت اسرائيل بالعبرية قفزت من 5 مختصين عرب في كانون الثاني الى 9 في شباط و 14 في آذار، وچالي تساهل التي استضافت في كانون الثاني وشباط معا 5 مختصين عرب استضافت في اذار وحده 11 مختصا، وفي المقابل لم يطرأ ارتفاع جدي في القناتين الاولى والثانية.

كما طرأ ارتفاع ملحوظ بنسبة المختصين العرب بين المحاوَرين العرب: في كانون الثاني كانت نسبة المختصين العرب 8% فقط من المتحدثين العرب وارتفعت هذه النسبة الى 12%‏ في شباط ومن قم الى 18% في آذار.

 

أمجد شبيطة، مركز الاعلام العربي في “سيكوي” قال: “مؤشر التمثيل أدى إلى ردود فعل واسعة في وسائل الاعلام العبرية، لعدة أسباب، أهمها: أن المعطيات فيه موثوقة ودقيقة لا لبس فيها أو غبار عليها خاصة أننا ننشرها بالتعاون مع شركة “يفعات” المختصة بتحليل مضامين الاعلام العبري وتوفير المعطيات المختلفة عنه، وقانيا أننا ننشر المعطيات بشكل أسبوعي في موقع العين السابعة وهو الموقع الأكثر مهنيا وموضوعية بكل ما يتعلق برصد الاعلام الإسرائيلي ومتابعته، ومن هنا فإن متخذي القرارات والمحررون هم جمهور الهدف الأساسي لنا.”

وأضاف: “إننا عندما ندعي بأن هذا الارتفاع الملحوظ جاء في أعقاب نشر معطيات “مؤشر التمثيل” نقول ذلك بناء على معطيات وليس على تقديرات فحسب وذلك في أعقاب اتصالنا المباشر وشبه اليومي مع محررين في مختلف البرامج والقنوات.”

من جهته قال عيدان رينغ، مدير قسم النشاط الجماهيري في سيكوي ومدير مشروع التمثيل الملائم فيها: “هذا الارتفاع الملحوظ بعدد المختصين العرب الذين تمت دعوتهم مؤخرا للحديث في التلفزيون والراديو يثبت بأن التمثيل العربي في الاعلام العبري متعلق بالأساس برغبة وجاهزية محرري البرامج ومتخذي القرارات. هنالك عوائق وتحديات لكن هيئات التحرير المعنية بعكس صورة أكثر عدالة وتوعا تستطيع القيام بذلك. إن التمثيل الملائم للمواطنين العرب في الاعلام العبري، هو أمر مطلوب أخلاقيا ومهنيا، ويبث رسالة واضحة مفادها أن المواطنين العرب موجودون هنا في هذه البلاد ولا يمكن تجاهل ذلك!” من الجدير بالذكر أن سيكوي تقف من وراء “مؤشر التمثيل” بالتعاون مع “العين السابعة” وصندوق “بيرل كتسنلسون”.edan IMG_6024 IMG_6030

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .