سلسلة من الهزات الأرضية تضرب شمال البلاد في أسبوع واحد

تعد الهزة الجديدة هذا الصباح التاسعة التي حدثت في الأيام الأخيرة، وفي المجموع وقعت أكثر من 30 هزة حتى الآن

وقعت صباح اليوم السبت هزة أرضية في شمال إسرائيل، بلغت قوتها 3.4 درجة بمقياس ريختر. وتركزت الهزة تحديدا في محيط بحيرة طبريا. وتعد الهزة الجديدة هذا الصباح هي التاسعة التي حدثت في الأيام الاخيرة وبلغت قوتها 4.5-3 على مقياس ريختر. في المجموع، وقعت أكثر من 30 هزة ارتدادية بعضها منخفض الارتجاج.

وتم الإبلاغ الخميس عن زلزال بقوة 3.2 درجة في الشمال، وفي يوم الأربعاء تم الإبلاغ عن هزة بلغت قوتها 4.3 درجة في محيط بحيرة طبريا، تلتها عدة هزات فرعية، واحدة منها بلغت 4.5 درجة.

ونقلت صحيفة هآرتس عن الباحث الجيولوجي أموتس أغنون من الجامعة العبرية في القدس، ان الزلازل الصغيرة في العادة تسبق هزة كبيرة، لكنه يقول إنه من المستحيل معرفة متى سيحدث الزلزال المدمر. وأضاف “متوسط الوقت بين الزلازل المدمرة في منطقتنا هو 100 سنة” وتابع أغنون “هذا يعني أن الهدوء يمكن أن يستمر لمدة عام بعد الزلزال، لكن أيضا بعد 200 عام”.

وبحسب هيئة المسح الجيولوجي، فإن المنطقة التي وقعت فيها الهزات تقع ضمن الشق السوري الإفريقي، الذي يبدأ من جنوبي تركيا في الشمال إلى كينيا في الجنوب. وهو نسخة طبق الأصل عن صخرة على شكل البحر الميت

ويشير المسح الجيولوجي إلى أن تراكم الزلازل ليس نادراً ويحدث أحياناً في منطقة تشكل جزءاً من نسخة جيولوجية تمتد على طول وادي الأردن.

وفقا للمعهد، قبل خمس سنوات كان هناك عشرات من الزلازل الصغيرة في محيط بحيرة طبريا لمدة شهر، وكان أقواها 3.7 على مقياس ريختر. في الماضي كان هناك العديد من الزلازل القوية في المنطقة. أشدها في العام 749 كان هناك هزة ضربت مدن طبريا، بيسان وأريحا.

وأدت الهزة في العام 1837 إلى إلحاق أضرار بالغة في طبريا وصفد، مما تسبب في سقوط الآلاف من الضحايا. وكان آخر زلزال قوي في المنطقة في العام 1995 في خليج إيلات. كانت الهزة في ذلك الوقت 7.2، ولكن بعد الزلزال عن المناطق المأهولة حيث وقع على بعد 70 كيلومترًا جنوب إيلات، كان الضرر طفيفا.

حتى الآن، لم يتمكن العلماء من إيجاد طريقة للتنبؤ بدقة بالزلازل. وسيتم قريبا إنشاء نظام في إسرائيل لتحذير السكان من وقوع الزلازل، بعد تحديد موقع هذا الهزة. وتفعيل التحذير سيكون مصاحبا للموجة الثانية من الهزة الارتدادية التي تعد الموجة المدمرة.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .