سعيد نفاع: رسالة مفتوحة إلى “قيادات درزيّة” !

1

“يا أيها الذين آمنوا إذا جاءكم فاسق بنبأ فتبيّنوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين- صدق الله العظيم”
الحضرات…
اقرأوا في الأول قرار الحكم الذي صدر في حقي لتتبيّنوا وبعد ذلك قولوا ما شئتم. إن قصوركم عن تحقيق الحق في التواصل لأهلكم كما بقيّة الناس في البلاد لاستخفاف واستهتار السلطة بكم، لا يعطيكم الحق أن تنساقوا وراء فسّاق المخابرات والإعلام الإسرائيلي، وكأن سعيد نفاع حوكم وسُجن على خلفيّة أمنيّة…فاتقوا الله فيما تسوّقون بين الناس !؟
فهكذا تقول النيابة العامّة باسم الدولة في تلخيصاتها وبالحرف في البند 46 ص 9:
“في هذه الحال، من الصعب الإشارة إلى أي ضرر عينيّ تسبّب فعليّا لأمن الدولة في هذا اللقاء نفسه، وحتى إن كان اللقاء تضمن خطرا يمس أمن الدولة”.
وفي حيثيّات القرار جاء:”عضو الكنيست ليس وكيل سفريّات غير قانونيّة ول- سياحة إجراميّة- لدول العدو”
وكذلك: “عضو الكنيست الذي ينادي بإرساء السلام مع جيراننا لا يستطيع أن يفعل ذلك طريقة سفريّات ممنوعة لدولة عدوة ومساعدة آخرين على السفر”.
الحضرات…
ما دمتم تعتمدون وتثقون بالنيابة والقضاء الإسرائيلي وتقلقكم صحّة بقرة أمن الدولة فهذا كلامهم، فتبيّنوا !
وكلمة لمن غرّر هؤلاء بهم من ناسنا الطيبين…
حشروا لي هذا البند في المحاكمة والذي ينص على 15 سنة سجنا، كي يخيفوني وكي يبتزوني في صفقة قضائيّة اعترف فيها بأني ارتكبت جرما في التواصل ولأتعهد أن أوقفه، وهذا ما جرى:
أولا: بعد قرار تقديّم لائحة الاتهام جرى اتصال بين نائب النائب العام حينها (شاي نيتسان) والمحاميّن اقترح فيه أن أعترف بأني ارتكبت جرما بسفري وتنظيم ومساعدة المشايخ وأعتذر عنه وأتعهد بأن لا أعود عليه، وقضية اللقاء مع العميل الأجنبي تبطل من لائحة الاتهام، فرفضت ذلك جملة وتفصيلا وبكلام قاس.
ثانيا: خلال المحاكمة وبعد سماع الكثير من الشهادات، وجه رئيس المحكمة المحامين والنيابة لكي يعقدوا لقاء للتداول لإنهاء الملف، ورغم معرفة المحامين موقفي الرافض لأي اعتذار عادوا إلي كواجبهم مقترحين أن أدخل في الصفقة، والإمكانية واردة إن اعترفت بأني ارتكبت جرما واعتذرت وتعهدت بوقف المشروع، أن يكون الحكم مع وقف التنفيذ، فرفضت.
وبالمناسبة هذا ما اشترطوه على المشايخ، وأسرار ما حصل في قضيتهم سيجيء يوم وقريب أن نكشف الخبايا والخفايا، فما يروّج عن كيفيّة إنهاء المحكمة غير صحيح… وإن غدا لناظره قريب !
إن جاءكم بنبأ فاسق فتبيّنوا !
سعيد نفاع 1 تشرين الأول 2015

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .