قالت مصادر حزبية إسرائيلية، لوسائل إعلام إسرائيلية، إن غدعون ساعر، زعيم حزب “تكفا حداشا” أعلن رفضه لأي حكومة ستقام تكون مدعومة من الخارج من نواب عرب، فيما بات يظهر أن ثلاثة معنيون بأن يكونوا مرشحين لرئاسة الحكومة أمام بنيامين نتنياهو، وهم يائير لبيد وبيني غانتس ونفتالي بينيت.
وحسب ما ذكرته صحيفة “يديعوت أحرنوت” اليوم الاثنين، فإن ساعر غاضب على لبيد للقائه بعضو الكنيست منصور عباس، وعزم لبيد اجراء لقاء مع القائمة المشتركة، بحسب ما ذكرته الصحيفة، لأن ساعر يرفض أن تكون حكومة مدعومة من الخارج من نواب عرب. ويشار إلى القائمة العربية الموحدة تقول دائما إنها على استعداد لدعم أي حكومة تلبي مطالبها المدنية، دون الإشارة الى الاحتلال والاستيطان، الحرب على شعبنا الفلسطيني.
وحسب تقارير انتشرت أمس واليوم، فإن لبيد يضمن حتى الآن دعم حزبه يش عتيد الذي له 17 مقعدا، و”يسرائيل بيتينو” بزعامة أفيغدور ليبرمان، وله 7 مقاعد، وحزب “العمل” وله 7 مقاعد، وحركة “ميرتس” ولها 6 مقاعد، ما يعني 37 مقعدا فقط.
أما غانتس فإنه يرفض حتى الآن دعم لبيد، بل يطرح نفسه مرشحا، بزعم أنه إذا قارب الأغلبية، فإنه قد يستطيع اقناع كتلتي الحريديم، أو حتى “شاس” من هاتي الكتلتين بدعمه.
في المقابل، فإن أحزاب وكتل، وخاصة حزب “تكفا حداشا” وساعر، تقترح أن يكون المرشح نفتالي بينيت، زعيم حزب اليمين الاستيطاني “يمينا”، أو أن تكون حكومة بالتناوب على رئاسة الحكومة، ويكون الأول فيها بينيت. إلا أن حكومة كهذه ستكون مضطرة لتلاقي أحزاب متحاربة على صعيد على المسار الديني العلماني، مثل كتلتي الحريديم “شاس” و”يهدوت هتوراة” و”الصهيونية الدينية” من جهة، وأحزاب “يسرائيل بيتينو” و”العمل” و”ميرتس” من جهة أخرى.
وعلى ضوء هذه التقارير، فإن أيا من المرشحين الأربعة: نتنياهو ولبيد وغانتس وبينيت، لا يحظى بأغلبية 61 نائبا يوصون عليه أمام رئيس الدولة كي يكون مكلفا لتشكيل الحكومة.
وفي حال لم يجد الرئيس نائبا يحظى بأغلبية، فإنه سيكون امام خيارين: الأول أن يمنح التكليف لمن جمع أكبر عدد من النواب، أو أن يلقي بمهمة التكليف على الكنيست، وهنو ما جرى بعد انتخابات نيسان 2019، ما سرّع حل الكنيست والتوجه الى انتخابات أخرى بعد 5 اشهر، وجرت في أيلول العام 2019.