استدعت وزارة الخارجية الروسية، مساء اليوم، الأربعاء، السفير الإسرائيلي لدى روسيا، وطالبته بتقديم توضيحات حول القصف العدواني الذي استهدف مطار دمشق الدولي وأخرجه من الخدمة، واعتبرت موسكو أن “التبرير الذي ورد من الجانب الإسرائيلي غير مقنع”.
وبعد استدعائه، أوضح نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، للسفير الإسرائيلي في موسكو، أليكس بن تسفي، أن التفسيرات الإسرائيلية المقدمة حتى الآن لا ترضي الكرملين، كما أبلغ بن تسفي أن روسيا لن تسمح بتحول سورية إلى “ساحة معركة” لدول أخرى في إطار محاربة الإرهاب الإقليمي.
وأعرب بوغدانوف للسفير الإسرائيلي في موسكو، عن “قلق روسيا البالغ إزاء الضربة الجوية التي شنتها القوات الجوية الإسرائيلية في 10 حزيران/ يونيو الجاري على مطار دمشق المدني، ما أدى إلى تضرر مدرج ومعدات ومباني ملاحية وإلحاق أضرار بالحركة الجوية المدنية الدولية”. بحسب ما جاء في بيان صدر عن الخارجية الروسية.
وأشار المسؤول الروسي إلى تعطل عملية إيصال الإمدادات الإنسانية التي تقوم بها خدمات الطيران التابعة للأمم المتحدة إلى ملايين السوريين، بسبب الأضرار التي لحقت بالمطار من جراء القصف الإسرائيلي.
وشدد البيان على أن بوغدانوف أبلغ السفير الإسرائيلي أن “التبرير الذي ورد من الجانب الإسرائيلي للغارة على مطار دمشق الدولي بدا غير مقنع، وأن موسكو تنتظر توضيحات إضافية، بما في ذلك في إطار الآلية الروسية الإسرائيلية القائمة (للتنسيق) لمنع وقوع حوادث خطيرة في الاتجاه السوري”.
وتابع بيان الخارجية الروسية أن “روسيا تنتهج باستمرار خطًا بشأن عدم جواز تحويل الأراضي السورية إلى ساحة مواجهة مسلحة لدول ثالثة، كما تصر على احترام وحدة الأراضي السورية وسيادتها وفقًا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة”.
وفي الردود على الهجوم الإسرائيلي، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، السبت الماضي، إن روسيا تدين بشدة الغارة الإسرائيلية على المطار، وتطالب الجانب الإسرائيلي بوقف هذا العمل غير المسؤول.
وأضافت المتحدثة الروسية: “علينا أن نؤكد مرة أخرى أن القصف الإسرائيلي المستمر على أراضي الجمهورية العربية السورية، في انتهاك للقواعد الأساسية للقانون الدولي، أمر غير مقبول على الإطلاق”.
عرب 48