رفض التسوية المقترحة في قضية التشهير التي رفعها نتنياهو ضد أولمرت

رفضت التسوية التي طرحها القاضي، عميت يريف، في الدعوى التي رفعها رئيس المعارضة بنيامين نتنياهو وعائلته متهمين رئيس الحكومة الأسبق إيهود أولمرت بالتشهير ضدهم.
وانطلقت صباح اليوم، في محكمة الصلح في تل أبيب، المحكمة والتي جاءت في أعقاب تصريحات أولمرت الذي قال في مقابلتين، إن عائلة نتنياهو تعاني من مرض نفسي وهي بحاجة لعلاج، الأمر الذي اعتبرته عائلة نتنياهو أنه “قذف وتشهير”، وحسب المصطلح العربي الشعبي الدراج، فهو يطالبون بـ “شرفية”، قدرها 837 ألف شيكل، ويطالب محامي أولمرت بعرض العائلة على فحص طبي نفسي.
وحسب ما ورد في وسائل إعلام إسرائيلية، فإن عائلة نتنياهو ترى بتصريحات أولمرت في مقابلتين اثنتين، مسا شخصيا بها، في حين رد محامي أولمرت على لائحة الادعاء، بأن ما قال أولمرت هو مجرد رأي، وليس رأيا طبيا، عبّر عنه أيضا كثيرون في البلاد والعالم، ومن بينهم أشخاص عملوا مع نتنياهو وفي محيطه ومحيط عائلته. ورأى المحامي، أنه من أجل الدفاع عن موكله، فإن يطالب بعرض المشتكين الثلاثة، على فحص طبي نفسي.
وحاول نتنياهو أن لا يحضر هو وزوجته وابنه يائير جلسة المحكمة، بادعاء المخاطر الصحية، كما أنه طلب تأجيل بدء المحكمة من الساعة التاسعة صباحا الى العاشرة صباحا، بادعاء أن الإجراءات الأمنية تتطلب وقتا.
ورفض القاضي المكلف بالقضية طلب عائلة نتنياهو، وقال إن عليهم الحضور مبكرا، إذا كانوا يعملون حساب الاختناقات المرورية والإجراءات الأمنية، وأن المحكمة ستبدأ في موعدها عند الساعة 9 صباحا، لأنه في الساعة العاشرة “ستكمون جلسة محكمة في قضية لا تقل أهمية عن هذه القضية”، بحسب تعبير القاضي، الذي نقلته صحيفة “يديعوت أحرنوت”.
في بداية الجلسة، سأل القاضي يريف أولمرت “ما هي الإجراءات التي اتخذتها قبل لتعرف أنك تقول الحقيقة؟”، في إشارة إلى تصريحات حول مرض نفسي نسبه إلى أفراد من عائلة نتنياهو. أجاب أولمرت: “تابعت أفعالهم، وسمعت تسجيلات لأفراد من العائلة، واستشرت خبراء وأشخاص مقربين منهم يعرفونهم. وشرحوا لي السلوكيات التي يطلق عليها شعبيًا السلوكيات غير الطبيعية، السلوكيات المجنونة”.
ورد القاضي بأن محور الجلسة كان “ليس مسألة ما إذا كان المدعون بصحة جيدة أم لا. السؤال هو ما إذا كان المتهم عندما قال ما قاله، كان لديه أساس لمعلوماته”.
وطلب المحامي أمير تيتونوفيتش، الموكل من قبل أولمرت، كشف معلومات طبية تتعلق بنتنياهو وأفراد عائلته، إلا أن القاضي قال “إنه لأمر مؤسف أن تكون اللهجة في الادعاءات قد وصلت إلى هنا. يأخذون هنا قضية مؤلمة تتعلق بالتعامل مع المرض النفسي، ويحولونها إلى سيرك، ويتم استخدام المصطلح مريض نفسي كأنها إهانة فيه ظلم”.
واقترح القاضي على أولمرت “أن يقول بأن الأقوال التي أدلى بها كانت تعبيرًا عن رأي، ولا يعرف ما إذا كانت صحيحة أم خاطئة، وأنه لا يعتقد أن هذه قضية يجب أن تنظر المحكمة فيها، وان الضرر العام لجميع الأطراف قد يكون كبيرا، وأعتقد أنه من الأفضل عدم القيام بذلك. وان هناك مصلحة لكلا الطرفين بعدم تحويل هذا الموضوع إلى سيرك”.
وكتب القاضي يريف “على الرغم من الجهود التي بُذلت في محاولة للتوصل إلى تسوية متفق عليها، إلا أنها لم تنجح”. وبناءً على ذلك، أمر القاضي أولمرت بتقديم طلب مفصل للكشف عن وثائق طبية وفحص نفسي لأفراد عائلة نتنياهو بحلول 23 كانون الثاني. بعد اتخاذ قرار بشأن هذا الطلب، سيقرر القاضي فيما بعد من سيكون الشهود الذين سيمثلون في المحكمة وسيتم تحديد موعد لسماع الأدلة.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .