على الرغم من تصريحات بنيامين نتنياهو المتعنتة والمتوعّدة، اضطر المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينيت) على وقف إطلاق النار وما يصفه بـ”إنهاء العملية العسكرية” في قطاع غزة. وعلى نحو متزامن أعلن الكابينيت ومسؤول في “حماس” التوصل إلى وقف لإطلاق النار ببدأ في الساعة الثانية فجر الجمعة. وتقول المصادر في الطرفين إنه تم التوصل إلى تفاهمات حول وقف إطلاق النار وفقا لمبادرة الوسيط المصري.
وبحسب الكابينيت ومكتب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، فقد تم قبول المبادرة المصرية، بعد اجتماع دام لثلاث ساعات، والاتفاق على وقف متبادل للنار بدون أيّة شروط.
وبحسب الإعلان، تم اتخاذ القرار بناء على توصية من جميع المصادر الأمنية، رئيس الأركان، ورئيس الشاباك، ورئيس الموساد ورئيس مجلس الأمن القومي.
وقال مسؤول إسرائيلي كبير مطلع على المحادثات لصحيفة “هآرتس” إن وقف إطلاق النار سيسري في الساعة 2:00 ليلاً وربما حتى قبل ذلك.
ومع اعلان وقف إطلاق النار دوّت صافرات الإنذار جنوبي البلاد، اذ قيل بحسب “هآرتس” انه لحين الشروع في وقف اطلاق النار، ستطلق المقاومة الصواريخ لتأمين انتصارها، وبعد ذلك تهدأ النار.
وذكر أن “المستوى السياسي شدد على أن الواقع الميداني سيحدد استمرار العملية” وقد أكّد وزير الحرب بيني غانتس هذا الأمر. وقد طلب من الوزراء المشاركين بالجلسة عدم اجراء أي مقابلات حتى اشعار آخر.