رغم الأمطار الشديدة والطقس البارد الآلاف في مهرجان اضاءة شجرة الميلاد النصراوية قرب كنيسة البشارة الأرثوذكسية في الناصرة

شارك الآلاف مساء أمس الأحد، في مهرجان اضاءة شجرة الميلاد النصراوية بساحة البشارة، والتي يقيمها مجلس الطائفة الارثوذكسية في الناصرة، للسنة العاشرة على التوالي، إذ لم تمنع الأمطار الشديدة التي رافقت هذا المهرجان من المشاركة. وتعد شجرة الميلاد بجوار كنيسة البشارة الأرثوذكسية في الناصرة، هي الأكبر في الشرق الأوسط، إذ ترتفع 32 مترا، وقاعدتها 10 أمتار، ومن المتوقع أن يؤمها الآلاف في شهر الأعياد القريبة.

وقد بدأت مراسم حفل اضاءة المهرجان، بحفل استقبال، شارك فيه رئيس مجلس الطائفة، المحامي بسيم نصير عصفور وأعضاء المجلس، ورئيس الهيئة التمثيلية للطائفة، مراقب الحسابات نمر ناصر وأعضاء الهيئة، ورئيس بلدية الناصرة السيد علي سلام، وأعضاء من المجلس البلدي، وأعضاء الكنيست من القائمة المشتركة، النائب أيمن عودة، النائب امطانس شحادة، النائب يوسف جبارين والنائب هبة يزبك، وشخصيات دينية وسياسية وشعبية في المدينة، وضيوف من الناصرة وخارجها.

وألقيت في حفل الاستقبال، الذي جرى في قاعة البشارة المجاورة للكنيسة، وتولت عرافته مقدمة البرامج ربى ورور، كلمات من رئيس مجلس الطائفة الأرثوذكسية المحامي بسيم عصفور، وكلمة، متروبوليت الناصرة، سيادة المطران كرياكوس، القاها نيابة عنه، الاب سمعان بجالي، ورئيس القائمة المشتركة النائب أيمن عودة، وكانت الكلمة الأخيرة لرئيس بلدية الناصرة السيد علي سلام.

وفي الساحة المقابلة للكنيسة، أقيم مسرح ضخم، ومهرجان كبير بمشاركة الآلاف، وتولى عرافته الفنان بسيم داموني، ومقدمة البرامج ربى ورور، وقدمت فيه عروض غنائية للفنانة سيدر زيتون، وفرقة الأوركسترا التابعة لسرية كشافة ومرشدات يسوع الناصرة الأرثوذكسية في الناصرة. ولم تمنع الأمطار بقاء الناس في الساحة لساعات، حتى اضاءة الشجرة الضخمة، ترافقها أجراس الكنيسة، والمفرقعات التي اضاءة سماء المدينة.

وقال رئيس مجلس الطائفة المحامي بسيم عصفور، إن هذا الحدث الجميل الذي نحتفل به الآن، بات بمستوى احتفال يتناقله العالم، وخاصة أبناء الناصرة في الخارج وشعوبنا العربية في العالم، هو رسالة فرح ومحبة إلى العالم كله… فرح على الرغم من كل المآسي التي تطال شعبنا الفلسطيني عامة، وجماهيرنا العربية في البلاد، وما تعانيه من سوء أوضاع اقتصادية، واستفحال العنف، كنتيجة فورية للسياسات العنصرية، التي تلاحقنا على مدى عقود. ورغم هذا فإننا مصرون على نشر الفرح، بكل ما أوتينا من قوة وموارد، لأن رسالة الميلاد: المجد لله في الأعالي وعلى الأرض السلام وفي الناس المسرّة.

واختتم عصفور قائلا، إن يد المجلس ومؤسساته ستكون ممدودة لكل من يرغب بالتعاون، وسنستقبل المبادرات البناءة ذات الصلة، والتي تفيد، برحابة صدر. وكلنا أمل أن نلتقي في العام المقبل، وفي كل عام، وشعبنا وجماهيرنا بأوضاع أفضل، وأن ينتهي الظلم والاحتلال والاستبداد، وأن يعم السلام في ربوع بلادنا، لان على هذه الأرض ما يستحق الحياة.  

 

 

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .