الموضوع: تجاهل ذكر اسم قرية البقيعة على اللافتات المثبتة للشارة الضوئية عند مفرق الرامة الشرقي.
السيد المحترم،
انا الموقع ادناه، ابن قرية البقيعة، الاحظ كما يلاحظ غيري، ان منذ نصب الشارة الضوئية (الرمزور) على شارع عكا صفد (رقم 85) عند مفرق الرامة الشرقي، والذي تم تدشينه قبل حوالي خمس سنوات، انه تم تجاهل ذكر اسم قرية البقيعة على جميع اللافتات المثبتة من مختلف اتجاهات الرمزور، في حين حملت اللافتات، التي تم تبيتها هناك، اسماء الرامة وبيت جن وموشاف ” بكعين هحدشا” (الذي اقيم على اراضي البقيعة). ومعالوت ترشيحا، مع لافته تشير الى مستشفى العجزة “نفي هجليل”- مرفق صور لتلك اللفتات.
اعتقد، معالي الوزير، كما يعتقد، غيري الكثير من اهالي البقيعة ان هذا الامر ليس مجرد صدفة او هفوة، وانما عن سبق اصرار وسياسة ممنهجة ضد قرية البقيعة التي يشكو سكانها من الاهمال الحكومي، وخاصة محاولات محو اسمها عن الخارطة السياحية، وعلى ما يبدو، عقابا لسكانها، اثر احداث البقيعة عام 2007* مع العلم أن بعد تلك الاحداث تم افلاس واقفال اكثر من 50 مصلحة تجارية في القرية.
لا شك ان حضرة الوزير، يعرف ان البقيعة قرية سياحية هامة، يزورها ، يوميا بالمعدل، المئات من يهود وعرب وفيها فندق ونزّل للشبيبة ومختلف غرف الضيافة ومستشفى للعجزة، وورش صناعية وخلوتين وكنيستين وكنيس قديم… وعاش سكانها على مر السنين، على مختلف معتقداتهم، بسلام ووئام وتآخٍ. اضف الى ذلك كونها قرية قديمة وتشير المصادر التاريخية انها مقامة منذ اكثر من ألف سنة ويبلغ عدد سكانها اليوم حوالي 6000 نسمة، ومن غير المنطق ازالة اسمها عن مفرق رئيسي ومن كل الاتجاهات وععن جميع الشارات بما في ذلك، على الشارة الضوئية نفسها.
وعليه ارجو من حضرة الوزير المسؤول الاول عن المواصلات في ان يوعز للمسولين في شركة مسارات اسرائيل المسؤولة عن شق الشوارع وتثبيت اللافتات والشارات الضوئية او أي مسؤول اخر ذي صلة بالموضوع برفع هذا الغبن واضافة اسم البقيعة، على اللافتات الدالة عند هذا الرمزور.
وتفضلوا بقبول فائق الاحترام.
مفيد مهنا – البقيعة
موبايل: 0523046058
بريد الكتروني: mofeed48@gmail.com
*الموجهات التي حدثت بعد منتصف ليل الثلاثين من اكتوبر عام 2007،عندما اجتاحت القوات البوليسية المدججة بالأعتدة العسكرية وبمئات قواتها، مختلف طرقات وشوارع قرية البقيعة، معتدين على كل من صادفوه من المواطنين الشباب مما اضطرهم للدفاع عن انفسهم وبيوتهم وعن انتهاك حرمة معابدهم، والذين ما زال بعضهم يعانون من عاهات نتيجة اطلاق النار عليهم ،ولحسن الحظ لم يقع قتلى بين الشباب.