كشف يارون كابلان من اللد، في تصريحات نشرتها صحيفة “هآرتس” ان جنود جيش الاحتلال الاسرائيلي يطبقون تدريباتهم على اطلاق النار من خلال قتل الفلسطينيين. وقال كابلان الذي قرر بعد عامين من اداء الخدمة في الجيش انه لا يمكنه مواصلة الخدمة لأسباب ضميرية: “في اللحظة التي وصلت فيها الى التدريب فهمت مدى عنف هذا المكان، لقد مررت بحالة صدمة دائمة، وفي كل مرة تدربنا فيها على اطلاق النار، كنا نجد احدا ما لنقتله. فمرة نطلق النار على محمد، ومرة نطلق النار على احمد”.
وكان كابلان قد التحق بوحدة قتالية في كتيبة “ناحال” فور انهاء دراسته في الكلية العسكرية. وعندها فهم بأنه لا يمكنه المحاربة فقرر رفض الخدمة. وقال انه سعى الى تغيير الجهاز من الداخل، بل فكر بالانضمام الى دورة ضباط، ولكنه ادرك لاحقا انه لا يستطيع تمثيل الجهاز الامني. واضاف ان طابع الجيش عنيف جدا ولا يستطيع ان يكون رسولا له.
وخلال فترة الانتخابات خرج كابلان في اجازة كي ينشط في القائمة المشتركة، وعندها اتخذ قراره برفض مواصلة الخدمة العسكرية. وقال: “لقد كانت هذه هي آخر الحجارة في البرج، حيث فهمت انه لا يمكنني مطالبة شخص بأن يعتبرني شريكا في الحوار طالما كنت افرض عليه نظاما عسكريا. واذا رغبت بالتعاون فان الامر الأساسي الذي يجب ان افعله هو ان لا اكون جزء من هذا النظام”.
ورفض الشاب العودة الى الخدمة قبل عدة ايام من عيد الفصح العبري، ويعتبره الجيش فارا في الوقت الحالي. وقرر كابلان المشاركة في تنظيم المظاهرة التي ستجري اليوم دعما لرافضي الخدمة يحيئيل نحماني وايفي دارشنر المعتقلين بتهمة رفض الخدمة، وعيدي رامون، الذي سيبدأ اليوم فترة اعتقال ثانية بسبب رفضه الخدمة. وينوي كابلان التوجه الى الجيش بعد عيد الفصح اليهودي كي يتم اعتقاله، وقال: “اعرف جدا ابعاد خطوتي هذه، ولا شك لدي بأن هذه هي الخطوة الصحيحة. الثمن العاطفي والضميري الذي كنت ادفعه اثناء الخدمة العسكرية هو اثقل بالنسبة لي. كنت سأتعذب جدا لو امضيت سنة اخرى في الجيش”.