في حملة مسعورة تكالب الكثيرون من نشطاء اليمين وداعمي البؤرة الاستيطانية غير الشرعية “عمونا”، على الزميل الإعلامي فرات نصار، على ضوء الانتقاد اللاذع الذي وجهه عبر صفحته على مواقع التواصل، مقارنا بين السلاح والعتاد، الذي حملته الشرطة ويد البطش التي استخدمتها في اخلاء وهدم البيوت في ام الحيران وقلنسوة وتشريد أصحابها الاصليين، ورسائل التهديد والوعيد للسكان العرب قبل وبعد الاخلاء، من جهة، مقابل رسائل التهدئة لمستوطني عمونا، ودخولها بلا سلاح والتعامل مع المستوطنين بيد من حرير، فضلا عن البث المباشر المتواصل في وسائل الاعلام العبرية، والاهتمام الكبير بتغطية ما يحدث على الأراضي المغتصبة، والتي قضت محكمة العدل العليا الإسرائيلية حتى بعدم شرعيتها.
هذه الكلمات الحقة، وهذا التبيان للحقائق التي لا تقبل القسمة على اثنين، اثارت زمرة من الحاقدين، بينهم أعضاء كنيست وصحافيين متطرفين وغيرهم ، والذين ذهب بعضهم الى حد وصف الزميل فرات بالإرهابي، وطالبوا بإقالته من القناة الثانية، وتهجموا على شخصه وعلى مواقفه، وهي ذات الأصوات التي سبق ان حرضت على ام الحيران وغيرها.
من هنا فإن رابطة صحافيي الداخل، تستنكر وتدين بشدة، هذا التكالب والتحريض الارعن، الذي قد يؤدي الى ما لا يحمد عقباه.
وتؤكد الرابطة، اننا جميعا قلبا وقالبا، نتبنى موقف الزميل فرات في هذا الصدد، ونقف الى جانبه، ليبقى علما شامخا، في مجال الإعلام، وصوتا يصدح بالحق دون الالتفات الى زمرة الاقزام. كما نعتبر ان التحريض والتهجم والسباب على اشكاله مردود على أصحابه. ونحمل الشرطة والحكومة واذرعهما مسؤولية أي أذى قد يتعرض له الزميل فرات في ظل التهديدات التي طالت أمنه الشخصي.