بناء على الدور المميز الذي تقوم به مؤسسة تكريم شخصية العام في الداخل الفلسطيني والوطن العربي، وما تقوم به من توثيق للمواقف الوطنية والانسانية والثقافية البارزة من خلال مهرجانات التكريم، واصدار الكتب التوثيقية وما الى هذا من نشاط على مختلف الصُعد، لتقريب القلوب وترسيخ ثقافة التآخي ، بين ابناء الشعب الواحد برموزه الدينية المتمثلة بالهلال والصليب واختهما النجمة الخماسية بألوانها الخمسة ـ رمز الموحدين الدروز .. استقبل، مؤخرا، شيخ عقل الطائفة المعروفية نعيم حسن في دار الطائفة في فردان لبنانية، الدكتور كمال الحسيني الرئيس التنفيذي للمؤسسة، حيث تبادلا الآراء والمستجدات على الساحة الفلسطينية ومعاناة شعب “شطري البرتقالة” من هضم حقوق وقمع يومي وقومي جراء سياسة الاحتلال الاسرائيلي. كما اشاد الدكتور الحسيني، خلال اللقاء، بالدوّر التاريخي لأهالي يركا وبيت جن وغيرهما من القرى المعروفية، في احتضانهم عشرات آلاف النازحين عام النكبة، ومقاسمتهم الماء والغذاء والغطاء، ومنع تشريدهم وعودتهم الى اقراهم، حيث كان لهذا الدور المشرّف الدور الكبير في بقاء الجليل يعتز بلغته وتواجده العربي،
هذا وفي تصريح للحسيني بعد اللقاء قال: اننا نحمل لسماحة الشيخ ولطائفة الموحدين الدروز رسائل محبة ومودة وتقدير من الجليل والقدس. وأضاف: قدمّنا لسماحته لوحة نحاسية من داخل المسجد الاقصى المبارك تقديراً للمواقف التاريخية المشرفة لطائفة الموحدين الدروز في دعم القضية الفلسطينية والوقوف الى جانب اخوتهم الفلسطينيين، مثنياً على مواقف رجل فلسطين المعلم الشهيد كمال جنبلاط، وانتهى د. الحسيني الى القول، ان الطائفة المعروفية في الداخل الفلسطيني هي السند والنموذج للصمود والبقاء في بلادهم متجذرين في اراضيهم وقراهم لا يخشون بالحق لومة لائم.