د. سلمان خير – المختص في قضايا شؤون العائلة: “الإباء يأكلون الحصرم والابناء يضرسون ”  

      66966

المحكمة المركزية : هنالك حالات تستلزم تفريق الحضانة بين الاخوة الأطفال

 “الإباء يأكلون الحصرم والابناء يضرسون” , هذه المقولة الشائعة تنطبق على الكثير من الحالات الحياتية , منها حالات الطلاق الحاصلة بين الأزواج , والتي على ما يبدو في تزايد مستمر ( لأسباب لا يجهلها القارئ الكريم ) , حيث ان هذه الظاهرة التي أضحت تقضي مضاجع العديد من الاسر لها نتائجها السلبية التي في معظمها تصب في خانة ” هدم الاماني ” لدى الأطفال , سيما وانهم قد شعروا بداية بتصدع اركان العش الزوجي ومن ثم حصدوا خيبة الامل الممزوجة في الخلاف الدائم بين الاهل والذي من الصعب اخماد حدته في المراحل الأولى بعد ” تدفقه ” ووصوله الى  التداول امام المحاكم المختصة .

 ها هي احدى الحالات تؤدي الى ضياع الأطفال وهدر مستقبلهم بين مد الزوج وجزر الزوجة ( او العكس ) , ومن ثم الى تفريق الحضانة فيما بينهما حيث ان المحكمة اقرت ان تكون حضانة الطفلة بيد والدتها والطفل بيد والده , وهذا بحد ذاته من شانه ان يبعد الترابط الاسري الحميم فيما بينهم , بيد ان حيثيات هذه القضية تطلبت ذلك بناء على توصية من مكتب الشؤون الاجتماعية في منطقة سكناهم .

 

وها هي قضية أخرى تصل الى المحكمة المركزية في حيفا تقضي لان تكون حضانة الأطفال مع والدتهم في منطقة سكناها الأصلي والتي تبعد مسافة تزيد عن 150 كم من بلدتهم التي ولدوا فيها وتعلموا في مدارسها .

 

 وهذه مناسبة لادعو فيها جميع الأزواج على حد سواء بالتروي والعقلانية قبل اخذ قرار من هذا القبيل والذي من شأنه ان يقلب الموازين لدى الأطفال وان يعكر صفاء افكارهم , وبهذا يكونوا اول المتضررين. ولا بديل عن الاسرة المحبة المتكاملة .. ويروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (أبغض الحلال إلى الله الطلاق).

 

 ملاحظة  هامة : (هذه  المادة   صيغت  بالإيجاز  من  باب   المعرفة  المعلوماتية  فقط   و\أو من باب ” حق  الجمهور  بالمعرفة  ”   ولا  يمكنها  أن  تصب  لا  من  قريب  أو  من  بعيد  في  خانة  الاستشارة  القانونية  ,  وكذلك  لا  يمكن  اعتبارها  أو  رؤيتها  في  هذه  المضمار  أو  تحميل  أي  مسؤولية  مباشرة  أو  غير  مباشرة  لكاتب  المقالة  أو  لناشرها   ,  مما  اقتضى  التنويه). 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .