لا شك ان من يعرف، او سمع او قرأ، عن دور العلمي والاجتماعي والانساني.. لابنة قرية مجد الكروم، الدكتورة سهيلة عمر زيتون بشوتي، سيرفع لها قبعته احتراما لشخصها، او بعلامة الاعجاب (لايك) تقديرا لدورها، او يشير لها بالبنان، على صبرها وتحديها قسوة الحياة، بعد ان خطفت يد المنون من بين يديها، رفيق دربها وفلذّة كبدها، وهما في ريعان شبابهما. وكونها مؤمنة ان الحياة لا تقبل اليأس والاستسلام، ويجب ان تستمر والتغلب على الصعاب، فجعلت من نفسها القدوة لولد وثلاث بنات، ليواصلوا حياتهم وعلمهم وبناء مستقبلهم، وبدورها اصبحت عبرة لمن يعتبر بالمثابرة والعمل والعلم.. حيث نالت اللقب الثالث في علم الطب البديل، وفتحت اكثر من عيادة في هذا المجال، وسجلت الدكتورة سهيلة بشوتي (ام محمد) 22 براءة اختراع، في علم الطب البديل، معتمدة على تجاربها وخبرتها في مجال تصنيع الاعشاب وتسخير الزيوت وغيرها لإعداد الكريمات والخلطات والوصفات والعطور الطبية.. المستخلصة من أعشاب اليفة وبرية محلية أو مستوردة، وغيرها من المواد الطبيعية المستخلصة من النباتات.. والتي تم تصنيعها وساهمت في شفاء العديد من المرضى، والتخفيف من معاناة الكثيرين.
هذا من ناحية، اما من الاخرى، فلهذه السيدة المدهشة حقا باعتزازها بأولادها ومن حولها، وثقتها بنفسها، وحبها للحياة.. هذه الدكتورة الملفتة للاهتمام بمدى تواضعها ودورها الاجتماعي وعلمي وانساني.. وكونها مصدر قوة لمن عبر بمشاكل صعبة. اضف الى هذا مشاركتها في عدة جمعيات خيرية، ومتطوعة لعلاج الايتام ومن يعاني فعلا من ضيق ذات اليد.
كما كان لها دور كبير بالمشاركة بالكثير من المحاضرات والندوات وامسيات توعية الصحية ونفسية واسريّة.. محليا وفي خارج البلاد، مثل مصر وألمانيا ولندن والبرازيل وغيرها. حيث عمدت الى رفع المعنويات، والاخذ باليد مبدية استعدادها لكل مساعدة نظرية كانت او عملية..
تجدر الاشارة ايضا انه تم تكريم الدكتورة سهيلة في رام الله، واعتمادها “شخصية عام 2019″، من قبل مؤسسة سيدة الارض، وتتويجها في المحافل الدولية، سفيرة للسلام العالي، بالإضافة لمنحها شهادات التقدير ودروع التكريم من مختلف المؤسسات والمحافل المحلية والعالمية..
قد يطول الحديث عن ما قدمته وما حققته الدكتورة بشوتي. لكن نترككم مع هذا الفيديو لتشرح عن دور ونجاعة الوصفات والخلطات الطبيعية في عيادتها القائمة في شفاعمرو.