اختتم شعراء وأدباء وكتاب ثلاثة أيام من الفعاليات الثقافية التي احتضنتها مدينة بيت لحم في مهرجانها السنوي الذي تقيمه مجموعة المنتدى الثقافي الابداعي في بيت لحم برعاية من وزارة الثقافة الفلسطينية في السلطة الوطنية الفلسطينية، ممثلة بوزير الثقافة الشاعر الدكتور ايهاب بسيسو، فيما شارك العشرات من المبدعات والمبدعين في عالم الشعر والأدب والرسم والموسيقى من الفلسطينيين والعرب في تتويج احتفالات الأعياد المجيدة بميلاد رسول المحبة والسلام في مدينة مهد المسيح عليه السلام بهذا المهرجان الكبير.
وتزامن المهرجان هذا العام مع مئوية الرئيس الراحل جمال عبد الناصر ،ومئوية الشاعرة فدوى طوقان ،ومئوية جبرا ابراهيم جبرا ،ومئوية وعد بلفور المشؤوم .
وحفل بالعديد من الندوات الأدبية بمشاركة نخبة من المختصين في النقد والأدب العربي من مختلف الجامعات الفلسطينية، والذين استعرضوا مسيرة العديد من الأعلام الثقافية من مدينتي بيت لحم وبيت ساحور .
وشارك الداخل الفلسطيني المحتل بفاعلية في إنجاح فعاليات المهرجان الذي أبدع في عرافته الروائي نافذ الرفاعي، فيما ساهم وكيل وزارة الثقافة الشاعر عبد الناصر صالح مساهمة مميزة في متابعة ما شهده المهرجان من فعاليات يومية، امتدت من الثاني عشر وحتى الرابع عشر من كانون ثاني الجاري في قاعة فندق بردايس الواقع على مقربة من مدخل بيت لحم الشمالي قبة راحيل، حيث امتزجت الأشعار الوطنية أحيانا بدموع الغازات المسيلة للدموع التي كانت تطلق على مقربة من مهرجان الوعي الثقافي الفلسطيني .
ولم يُخفِ الشاعر الدكتور سعادته من إنجاز هذا المهرجان، رغم ما تمر به الأراضي الفلسطينية من ظروف سياسية، في أعقاب اعتراف الرئيس الأمريكي ترامب بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني، وقراره بنقل السفارة الأمريكية من تل ابيب للقدس المحتلة .
وقال د. جمال سلسع أن القدس ليست فقط عاصمة أبدية لفلسطين، بل عاصمة ثقافية لكل العرب.
من جهته أبدى الشاعر عبد الناصر صالح تصميمه على إنجاح فعاليات هذا المهرجان، معتبرا إياه نافذة ثقافية مميزة، نطل من خلالها كل عام على ثقافتنا الوطنية من خلال انخراط المجموع الثقافي في هذا العمل المميز .
ونجح عديد من الشعراء المشاركين في ترك بصمتهم في إنجاح هذا المهرجان بمعزل عن التحفظات، وكان للشاعرتين آمال عواد رضون وآمال غزال وللشعراء محمد علوش ومحمد دلة وأسامة نصار وللدكتور عمر عتيق وآخرين الفعل الحقيقي والمميز في إنجاح هذا المهرجان، حتى إسدال الستار على آخر فعالية من فعالياته .