أقام نادي حيفا الثقافي والمجلس الملي الأرثوذكسي الوطني في حيفا أمسية تكريمية للكاتب والباحث بروفيسور سليمان جبران، وسط حضور كبير من الأدباء والقراء والأصدقاء والأقرباء، وذلك في قاعة كنيسة ماريوحنا المعمدان الأرثوذكسية في حيفا، بتاريخ 20-11-2015، وقد تولى عرافة الأمسية الإعرمي الأديب نايف خوري، وكانت مداخلات لكل من: د. حسين حمزة، ود. جريس نعيم خوري، والشاعر حسين مهنا، والأستاذ مرزوق حلبي، وتخللت فقرات الأمسية قراءات مقاطع من نصوص سليمان جبران، بصوت رنا صبح، وقدمت آمال أبو فارس كلمة وهدية للمحتفى به، وفي نهاية اللقاء شكر البروفيسور سليمان جبران الحضور والمنظمين والمتحدثين، وقدم له الأستاذان جريس خوري (نائب رئيس المجلس الملي الأرثوذكسي الوطني/ حيفا) وفؤاد نقارة (رئيس نادي حيفا الثقافي) هديّة رمزيّة، وتمّ التقاط الصور التذكاريّة!
كلمة المحامي حسن عبادي: باسم المجلس الملّيّ الأرثوذكسيّ الوطنيّ في حيفا، وباسم نادي حيفا الثقافي وباسمي، أرحّبُ بكم وأهلًا وسهلا للمشاركة في هذه الأمسية الثقافيّة المميَّزة، لتكريم الكاتب والباحث البروفيسور سليمان جبران، من على منصّة نادي حيفا الثقافيّ الذي تأسّس قبل حوالي خمسة أعوام برعايةِ المجلس الملّيّ الأرثوذكسيّ الوطنيّ في حيفا، برئاسةِ زميلي المحامي فؤاد نقارة، وبدأت الفكرة لمنتدى ثقافيّ لقراءةِ كتاب في الشهر، فقمنا حتى اليوم بقراءةِ ما يقارب الخمسين كتابًا، وتطوّرت الفكرة لعقد أمسيات ثقافيّة لإشهار كتاب بحضور الكاتب، فأقمنا عشرات الأمسيات، وكذلك أقمنا أمسيات تكريم أديب أو شخصيّة وطنيّة، ومن ثَمّ أقمنا منبرًا للشعر (أمسيات عكاظّيّة حيفاويّة) ليكون منصّةً لشعرائنا. بهذه المناسبةِ أنتهزُ الفرصةَ لأهنئ أصدقاءَ النادي بإصداراتهم الجديدة: الشاعر هاشم ذياب وديوانه (فوضى البدايات)، والشاعرة آمال عوّاد رضوان وديوانها: (أدَمْوِزُكِ وتَتَعَشْتَرين)، والشاعر نزيه نصر الله وديوانه (حبيبتي للأبد)، والشاعر إياس يوسف ناصر وديوانه (قبلةٌ بكاملِ شهرزادَها)، والشاعر إحسان أبو غوش وديوانه (دمعةٌ تخدعُ ظلَّها).
نحن اليوم بصددِ تكريم البروفيسور سليمان جبران وهو بيننا حيٌّ يُرزَق بأوج عطائه (وأتمنى لك العمر المديد والعطاء المزيد)، إنّ تكريم الأحياء في حياتهم أبلغ منه بعد وفاتهم، لكنّ هذا هو العُرف الذي جرى بيننا حتى عبّر الشاعر الفخر الرازي عن ذلك بقوله: “المَرءُ ما دام حيّا يُستهانُ به ويَعْظَمُ الرُّزْءُ فيه حين يُفتَقَدُ”، ويأتي هذا التكريم للأحياء في حدّه الأدنى بالثناء العاطر والتوثيق، فالتوثيق هو أدنى مراتب التكريم، وإن كان عندي أعلاها، لأنّه هو الذي يبقى. مؤسساتُنا تُكرِّم مُبدعينا بعد أن يُكرّمهم التراب، فهنا احتفالية بذكرى رحيل فنان، وهناك تكريم لراحل ملأ الأرض والسماء شعرًا وجمالا وبياضًا، وهي بلا شك لفتات جميلة لمن أفنَوا حياتَهم في سبيل الفن والإبداع شعرا ونثرا، مسرحا وموسيقى، ولكن المُؤلم أن نحتفي بهم أمواتا بعد تهميشهم أحياء، وكما يقول المثل الجزائريّ: عندما كان حيّا كان يشتاق إلى حبة تمر، وعندما مات غرسوا نخلة جنب قبره!
نحن في نادي حيفا الثقافي وضعنا نصب أعيننا تكريم الأحياء، بعيدا عن المبالغات المقيتة، فالمبالغة ليست من عاداتنا وتقاليدنا وشيمنا، ولن نجعل من الحبّة قبّة، لأنّ عطاءَك بروفيسور سليمان هو المتكلم والشاهد والدليل. وبالمناسبة، أقمنا مُؤخّرًا موقعًا على شبكة التواصل الاجتماعيّ “الفيسبوك”، بعنوان “نادي حيفا الثقافي”، وبإمكانكُم تَتَبُّع نشاطاتنا عَبرَهُ، بما فيه صُوَر هذه الأمسية.
اقرأ/ي الخبرومجمل الكلمات في زاوية لقاءات الوديان على صفحة الموقع