أقامَ منتدى حيفا الثقافيّ والمجلس المِلّيّ الأرثوذكسيّ الوطنيّ- حيفا أمسيةً أدبيّةً، ناقشَ خلالها الكتابَ القصصيَّ (مجنون حيفا) للقاصّة د. عبلة الفاري من جنين، وذلك في قاعة مار يوحنّا للرّوم الأرثوذكس، بتاريخ 21-7-2015، وقد رحّبَ المُحامي فؤاد نقارة رئيس منتدى حيفا الثقافيّ بالقاصّة وبالحضور، وتولّى عرافة الأمسية الكاتبة عدلة شدّاد خشيبون، وتحدّث بصدد الكتابِ كلٌّ مِن الأدباء: فاطمة ذياب، مَجيد حسيسي، فتحي فوراني، سلمى جبران، مجيد حسيسي، وحاورتها آمال عوّاد رضوان، تلتها مداخلات الحضور، ومن ثم قرأت الكاتبة الفاري نصَّ مجنون حيفا، وتم التقاط الصور التذكارية.
كلمةُ العريفة عدلة شدّاد خشيبون: أي كتاب بين يديك أمّاه؟ أجبت: مجنون حيفا يا ولدي. ضحكَ ابني وقهقهَ عاليًا، وهَمسَ: تقصدين مجنون ليلى! مساؤكم بالخير أزرعُهُ، وبعطرٍ فاحَ شذاهُ في حيفا أنثرُهُ. إنّها حيفا يا بُنيّ، حيفا وما أغلاك يا حيفا. لستُ أنانيّةً، لا ولا حبّ الذّات مِن صفاتي، لكنّي الليلة بحبّي للمجنون سأكون. لست سارقةً، ولكنّي اللّيلةَ سأسرقُ مِن القمر نورَهُ، وأغيّبُهُ بحُكم الضّيوف وألف عذر وعذر، فها هي الذّاكرةُ تستحضرُ قولَ جدّي رحمه الله، يا ضيفنا، لو زرتنا لوجدتنا نحن الضّيوف وأنت صاحب المنزل! أهلًا بكِ يا زنبقةَ جنين ويا عاشقةَ فلسطين، أهلًا بكِ د. عبلة الفاري، أهلًا بوجهٍ يُشعُّ أملًا ويُبشّرُ خيرًا. الإخوة والأخوات الأفاضل؛ أهلًا بكم في هذه الأمسيةِ الثّقافيّة، لنحتفل معًا في حيفا بمجنونِها، ولا تظلموا المجنون، فكلنّا في عشق حيفا نتسربلُ الجنونَ، أوليست هي عروس البحر؟ د. عبلة الفاري أنت اليوم عروسُ حيفا، فأهلًا بكِ في حيفاك! مُغايرًا جاءَ إهداؤُها: إلى كلّ الذين ظلموني.. إلى كلّ الّذين زرعوا الشّوكَ والألمَ والمَرارَ في مسالِكِ طفولتي، ودروبِ غربتي المُوحِشةِ المُظلمة، أشكركم جميعًا، لأنّهُ لا شيءَ يجعلنا عظماءَ سوى الألم العظيم، ولأنّ الرّوحَ لا تسمو، إلّا إذا اغتسلتْ بالألم والنّور، واعتكفتْ في مَحارب العِلم والإبداع!
اقرأ مقالا واسعا عن الموضوع في زاوية لقاءات الوديان.