حوار مع كاتبة أدب الأطفال المربية حنين أمارة أعشق تحدي الصعاب لأتذوق طعم النجاح

 

أجراه : شاكر فريد حسن

لو طلب من حنين أمارة أن تقدم نفسها للقراء، فماذا ستقول ؟

حنين وتد أمارة ، ولدت في قرية جت المثلث ، متزوجة من الاستاذ نزار أمارة من قرية زلفة ،أم لخمسة أطفال ( توام بنات وهما نور وديمة  وتوأم ولد وبنت وهما مالك ولين وآخر العنقود يمان ) حاصلة على اللقب الاول- البكالوريوس – في موضوع  اللغة العربية من كلية دار المعلمين بيت بيرل بالإضافة الى اللقب الثاني- الماجستير في التغيير المجتمعي وشهادة موجهة مجموعات مؤهلة من كلية الفنون والمجتمع asa ،أعمل منذ 16 سنة كمعلمة للغة العربية لطلاب المرحلة الابتدائية بدأت فيها مشواري في بلدة رهط في الجنوب وعلى وجه الخصوص في مدرسة صلاح الدين الابتدائية الجماهيرية عملت هناك مدة ثمان سنوات  ومن ثمّ انتقلت الى مدرسة مصمص الابتدائية لأكمل مشواري في سلك التدريس .عملت كمركزة ومرشدة لموضوع اللغة العربية لأعوام وعنيت بالجانب الاجتماعي على الدوام كمركزة للتربية الاجتماعية في المدرسة. كاتبة واديبة عاشقة لعطر لغتنا العربية الذي يفوح من كلّ أقطابها منذ نعومة أظفاري .

 

كيف ومتى بدأت تجربتك في الكتابة الأدبية للأطفال وما هي المراحل والمحطات التي مررت بها ؟

لكل تميز وانجاز لا بدّ أن تكون  بداية ، وبداية قصتي انبثقت من ذلك البيت الصغير الذي تسكنه عائلة مكونة من ثلاث أخوات وأخ واحد يعيشون مع والديهما في سعادة وهناء ، وقد كانت طموحات وأحلام تلك الفتاة تفوق الخيال تلك الفتاة هي الابنة البكر في العائلة ، انها انا حنين …

منذ طفولتي وأنا فتاة مثابرة وطموحة أعشق تحدي الصعاب لأتذوق طعم النجاح في كل مجال كنت أخوضه لا أعلم ان كان لذك علاقة في كوني الابنة البكر في العائلة أم لسبب آخر كنت اجهله ، فقد كانت تستهويني النزهات في سهول قريتنا الصغيرة حيث الخضرة والأشجار المثمرة التي كانت لي بمثابة جائزة أنالها في كلّ مرّة كنت اتنزه بجوارها …

من هناك كانت بداياتي.. لأخطو أولى خطواتي في عالم القصص والحكايات ، في كلّ مغامرة وجولة كنت أحيك قصة واحيانا قصص متسلسلة …..عشقي وولعي بعالم القصص والحكايات لم يكن يقتصر على نزهاتي ومغامراتي فقط بل كان لجدتي” جميلة ” رحمها الله الأثر الأكبر في ولعي واهتمامي بهذا العالم ….في كلّ مرّة كانت تجالسني كانت تحكي لي حكاية أو أسطورة من عالم الخيال تحوي الخير والشر، الفرح والتعاسة وغيرها من المشاعر والاحاسيس التي كانت تختلج في صدري في كل مرة كنت أستمع اليها بالرغم من تكرار بعض القصص أكثر من مرة على لسان جدتي ولكني في كل مرة كنت أسمعها ، كنت أستمع اليها واتشوق كشوقي لها في أول مرة ، أسلوب جدتي بالسرد كان له ميزة خاصة فكانت تبدأ حكايتها في كل مرة بجملتها ” يا حاضرين فيكم توحدوا الله ” وكنا نردد ونقول ” لا اله الا الله … محمد رسول الله ” ومن ثم تبدأ حكايتها التي ننتظرها بشوق ولهفة …

تلك كانت لي بمثابة الدروس الاولى في عالم الكتابة والقصص فنموت كبذرة صغيرة لابدأ تذوق ما تحويه صفحات كتبي التي املكها في مكتبتي المتواضعة ، ففي كل يوم كانت لي ساعات خاصة اخصصها للقراءة بالرغم من قلة وشح الكتب المتوفرة في مكتبتي البيتية ، كنت افرح بشدة عندما أهدى كتابا  من اصدقائي ..أذكر في أحد زياراتي العائلية مع الوالدين انهيت كتاب المئة قصة ( كتاب قصص قصيرة للاطفال ) كنت أشعر انني اقضي اجمل الاوقات مع هذه القصص الخيالية حيث تحلق خواطري في سمائها …..

قراءتي وشغفي بتلك القصص جعلني اختار مسار الكتابة والابداع كنهج واسلوب ابداعي .

شاركت منذ نعومة أظفاري في مسابقات انشائية مدرسية  عديدة وحصلت على جوائز تقدير وقسم كبير منها ما زلت احتفظ به الى الان فهو مصدر فخر لي على الدوام . للقران الكريم كان الأثر الأكبر في جعلي ابحر في فضاء العربية ،فقد انضممت منذ صغري لدورة  لتحفيظ القران الكريم وترتيله استمرت لسبع سنوات متتالية حفظت فيها ما يقارب تسعة أجزاء تمكنت من خلالها من التعرف على  قصص القرآن أكثر بالاضافة الى تمكني من اللغة العربية نفسها .

في دفتري الصغير كنت انسج من تجاربي ويومياتي حكايات وروايات بخيوط ابداعية سحرية تلمس القلب والروح .

توالت الايام ونما  ذلك الحلم معها كما تنمو النبتة الصغيرة ، سقيتها في بستان المدرسة حيث يجلس الطلاب في مقاعدهم ، فقضاء معظم الوقت معهم كمعلمة  ومربية  واحيانا كأم جعلني أعيش عالمهم وأفهمه أكثر وأكثر …

باكورة انتاجي في ادب الاطفال هو كتاب بعنوان ” يوم ميلاد أمي” وكانت سنة 2008 .ولي كتب ومقالات اخرى تم نشرها في المكتبات والمواقع والصحف.

سنة 2014  شاركت في مسابقة ” الكاتب المبدع ” التابعة لنقابة المعلمين – الهستدروت –وفازت قصتي ” بستان حسام ” في هذه المسابقة من بين آلاف القصص التي قدمت للمسابقة وهي قصة ثرية بالمعلومات التي تحويها لإثراء الطفل .

حبي وشغفي للكتابة ككاتبة ومعلمة تحمل رسالة غاية في الاهمية ولّد لدي على مدار سنوات الرغبة الشديدة في دعم  وتشجيع طلابي على الكتابة أيضا وكان ذلك من خلال انشاء مشروع الكتابة  الابداعية لطلاب الصفوف الخامسة والسادسة على مدار ثلاث سنوات على التوالي بارشادي وتوجيهي والذي يحمل عنوان ” أقلام واعدة ” ، هدف المشروع هو اكسابهم مهارات الكتابة الابداعية  بالاضافة الى جمع ابداعاتهم في مجلة مدرسية تصدر في نهاية كل سنة تحمل عنوان ” أقلام واعدة الى المجد صاعدة ” .

 

هل يختلف أدب الطفل عن غيره من الآداب ؟ وأين تكمن صعوبته في نظرك ؟

ادب الاطفال لا يختلف عن غيره من الآداب في جوهره وأدواته ولكن اختلافه عنه يكمن في الفكرة والموضوع الذي يعالجه بالإضافة الى اسلوب الكتابة واستخدام التبسيط للوصول الى عالم الطفل لإيصال الفكرة المبتغاة . فالأدب هو عبارة عن فن  عظيم اداته اللغة لتصوير الافكار والاحاسيس وادب الاطفال هو مجموعة الانتاجات المقدمة للأطفال التي تراعي خصائصهم وحاجاتهم ومستويات نموهم لذا بالإمكان ان نقول ان صعوبته لدى الكتاب أحيانا تكمن في ايصال الفكرة المنشودة للطفل بأسلوب سلس وطريقة محجمة تجعل الطفل يفهم ما يقرأ بدون عقد أو جمل مبهمة لا يفهمها الطفل وسرّ النجاح هنا هو اسلوب الوصول الى فكر الطفل القارئ .

ما هي مميزات قصص الاطفال بشكل عام ؟

لقصص الاطفال مميزات وخصائص متعددة تجعلها شكلا ومضمونا ، قيمة وتذوقا يحمل في طياته قيما انسانية تزرع في ذهن الطفل مبادئ ايجابية تشوقه وتستثير ملكاته العقلية والوجدانية – والحديث هنا عن القصة الجيدة – ومن عناصرها : الفكرة او الموضوع فالقصة الجيدة يجب ان تحوي فكرة مناسبة لجيل ومستوى نضج الطفل وان تكون قريبة من عالمه تهمه وتجذبه ، فسذاجة الموضوع تضعف القصة وتشعر الطفل المتلقي بالملل ، كما ان للحدث اهمية كبرى في تحديد النسيج البنائي لها . فيجب ان يكون واضحا فيه تسلسل وتناسق بدون تفرعات مبالغ فيها ، والمحافظة على بناء وحبكة القصة امر ضروري ايضا لدفع الطفل لمتابعة القراءة .

الشخصيات في القصة هي عنصر اساسي في بنائها ايضا فالطفل في طبيعته مولع بالاستكشاف واستكشاف شخصيات القصة الجذابة تجعل الطفل يتخذ موقفا عاطفيا ووجدانيا ازاءها ايضا اذا كانت  لها القدرة على الجذب ، فالاسلوب والبناء الفني الشيق يعبر عن سلاسة الفكرة ورصانتها  أما الزمان والمكان فكلاهما يطرح اهمية البيئة المكانية والزمانية في القصة ، كتاب الطفل يجيب ان يستمتع به الجميع وان يلائم كل المستويات .

هل لديك مواضيع معينة تعالجيها في كتابتك للطفل ؟

أن الابداع هو أمر غير موجه بالمرة ، فقد تولد الفكرة من خلال موقف أو كلمة أو حتى صورة فعالم الاطفال هو عالم جميل يتأرجح سعيدا  ما بين الواقع والخيال وكما ذكرت سابقا أن القصة الناجحة يجب ان تحوي فكرة وموضوعا ناجحا نبغي ايصاله الى نفس الطفل فكل موضوع ايجابي ينبع من أي موقف كان بالامكان الكتابة عنه فادب الاطفال لا حدود له ما دمنا في تطور مستمر ونرى اليوم توجه بعض الأدباء للكتابة في الخيال العلمي ايضا مواكبة لعصر العولمة والتطور التكنولوجي أما عن المواضيع التي عالجتها في قصصي فقد تطرقت الى مواضيع شتى مثل ابراز قيم اجتماعية مثل بر الوالدين (حقوق وواجبات ) وبرز ذلك في القصتين ” يوم ميلاد أمي ” و ” أنا اشبه أمي ” بالاضافة الى قيمة الرفق بالحيوان ” وبرز في قصة ” وجدان وطائر الكنار ” ، وقد توجهت مؤخرا لمعالجة مواضيع تخص الاطفال من ذوي  الاحتياجات الخاصة وتسليط الضوء على حقوقهم وابراز قدراتهم المتميزة بالرغم من كل الصعوبات التي تواجههم وكان ذلك في قصة ” شمس تتحدى الاعاقة ” وقصة ” هديتي ” .

 

ما الفرق بين الكتابة للصغار والكتابة للكبار ؟

كلاهما يحمل الاسس العامة للأدب ، اما الاختلاف فيتجلى في اللغة والشكل الفني ، والمضمون الذي يتمحور حور الخير والشر وطريقة المعالجة .وتعتبر القصة أكثر الاجناس الادبية انتشارا بين الاطفال وهي تختلف عن قصص الكبار كما المسرح والشعر لاختلاف طبيعة الادبين واختلاف المتلقي فالكتابة للصغار يجب ان تكون متغلغلة في نفسية الطفل وتحليلها فالطفل له عالمه ومعجمه اللغوي الذي يتناسب مع تفكيره ووعيه وادراكه  . في قصص الاطفال يتشكل الابتكار في التجسيد والابداع لخلق جو من الاثارة المعرفية والعقلية . فقد تناقلت الاجيال على لسان الاجداد والجدات الحكايات والقصص الشفهية منذ القدم ليتطور ذلك بعد ذلك الى صيغته المقروءة المعاصرة فمنذ قرنين من الزمن تقريبا نشا ادب الاطفال بمقياس الادب عموما فالكتابة الادبية المتخصصة للاطفال حديثة جدا وهو يلعب دورا كبيرا في تنمية قدرات الطفل على الابداع والابتكار . والعامل المشترك الاكبر بين جميع القصص الادبية الخاصة بالأطفال ، هو غياب نفوذ الكبار لتواجه الشخصيات الرئيسية مصيرها بنفسها ولتتعلم من خلال تأقلمها مع ظروفها الجديدة مثل قصة اليس في بلاد العجائب وغيرها كما ان للرسومات والالوان في كتب الاطفال ضرورة هامة لإيصال الفكرة .

ما هي رسالة حنين امارة لكل من يهتم بأدب الاطفال ؟

ان ادب الاطفال هو مصدر هام من مصادر ثقافة الطفل لأنه يساهم في تكوين الوعي المعرفي  عنده عن طريق القراءات المتتالية لمختلف الاجناس الادبية الا ان هذا الادب يحتاج الى كتاب وأدباء يضعون جل اهتمامهم في خدمة الادب الموجه للأطفال وينصرفون اليه كلية لان ادب الاطفال يختلف عن ادب الكبار كما ذكرت سابقا فالكتابة للطفل ليست سهلة كما يعتقد البعض بل هي أصعب من الكتابة للكبار لان عالم الطفل يحتاج الى كاتب ومحلل نفسي في الوقت ذاته ليتمكن من الولوج فيه وتقديم ما هو مقنع وبناء على  ذلك انبه كل من يهتم بأدب الاطفال سواء كان من الادباء أو من المتلقين أن يحسنوا اختيار وانتقاء الكتب المناسبة   فالكاتب يحمل رسالة للمتلقي وعليه أن يحسن صياغتها وفق الاسس الصحيحة والمتلقي عليه مسؤولية الاختيار والمسؤولية في ادب الاطفال يتقاسمها اولياء الامور مع ابنائهم لمساعدتهم باختيار وانتقاء الكتب الهادفة والمناسبة ، فالكتابة هي رسالة وامانة في الوقت ذاته .

 

أين موقع المرأة العربية في أدب الطفل اليوم ؟

المرأة هي نصف المجتمع بل هي المجتمع كله، فنحن نلحظ بالآونة الاخيرة ازدياد عدد الكاتبات والاديبات المميزات في أدب الأطفال فهن الامهات والاخوات والمدرسات اللواتي يعشن بين الاطفال ويفهمن عالمهم بشكل كبير لذلك ارى ان المرأة العربية  تشغل موقعا كبيرا في هذا الباب فالإصدارات المميزة تحمل اسماء مؤلفات رائدات في عالم ادب الاطفال .

حنين أمارة أم ومربية ، ما اثر هذه الوظائف في مجال كتابتك للطفل ؟

فعلا أنا ام لخمسة اطفال صغار ومربية في المرحلة الابتدائية منذ حوالي 16 سنة وقد أثر هذا كثيرا في مجال كتابتي للأطفال فأنا أقضي جل وقتي في هذا العالم البريء ، أقرأ معهم، ألعب معهم ، واعيش معهم ….بل اوقاتي كلها اقضيها بينهم وهذا الامر جعلني اخوض عالمهم واحلل كل تصرف أو حدث كان يبدر منهم وبالطبع ككاتبة للاطفال كانت لي نقطة قوة كبيرة مكنتني أكثر لفهم ووولوج هذا العالم لإنتاج نتاج أدبي هادف سلس يفهمه الصغار ويستمتعون فيه.

مَنْ مِنْ الأسماء التي تعنى في أدب الأطفال تسترعي انتباهك في المشهد الثقافي المحلي ؟

في الحقيقة أنا أقرأ كل ما يقع في يدي من كتب واقيم الكتاب بعد قراءته ، ولكن بالطبع هناك الكثير من كتاب ادب الاطفال  المحليين المميزين الذين وضعوا بصمتهم في هذا العالم وساهموا في نهضته مثل فاضل علي ، نبيهة جبارين ، نادر ابو تامر ورافع يحيى …… وغيرهم من الادباء المبدعين .

هل لديك اهتمامات أدبية أخرى غير أدب الأطفال ؟

نعم ، بالاضافة لاهتمامي بأدب الاطفال فانا كاتبة في أدب الكبار النثري أيضا ولي عشرات  المقالات التي نشرت في المواقع والصحف المحلية ومنها ذكريات ، قلنا وما زلنا نقول لا للعنف ، وراء كل رجل عظيم امرأة ، أفكار مشوشة ، صيصان في زمن العولمة ، ما بين الحاضر السقيم وذكريات الزمن القديم ، وقع الكلمات في تفسير الذات ….وغيرها الكثير من المقالات التي تعنى في المجال الاجتماعي . واعكف في هذه الايام ايضا على كتابة رواية للكبار اصبو لنشرها مستقبلا ان شاء الله .

ما موقفك من النقد في المشهد الثقافي المحلي ؟ وهل انصف حنين أمارة ؟

تكمن اهمية النقد الكتابي في انه الدافع الرئيسي لارتقاء لغة الكتابة لدى الكاتب ، ولا بدّ من مباركة كل عمل يساهم في الارتقاء والنهوض الأدبي بكل اتجاهاته ، في النقد الادبي كتب عني الكاتب والصحفي ” شاكر فريد حسن ” والكاتب ” محمد بدارنة ” .

حدثينا عن اصداراتك ؟ وهل أنت راضية عنها ؟

سنة 2008 تمّ اصدار باكورة انتاجي في ادب الاطفال وهو كتاب بعنوان ” يوم ميلاد أمي” .

ومن ثمّ تلاها اصدارين اخرين في مجال أدب الأطفال ايضا سنة    2010   وهما قصة ” وجدان وطائر الكنار ” وقصة ” الفلاح والبنت الضائعة .

كما تمّ كتابة قصص أخرى شيقة نشرت في المواقع والصحف مثل : أنا أشبه أمي ، الصفر النفيس ، ذكريات ، هديتي  ، شمس تتحدى الاعاقة …. وغيرها من القصص الأخرى .

سنة 2014  شاركت في مسابقة ” الكاتب المبدع ” التابعة لنقابة المعلمين – الهستدروت –وفازت قصتي ” بستان حسام ” في هذه المسابقة من بين آلاف القصص التي قدمت للمسابقة وهي قصة ثرية بالمعلومات التي تحويها لاثراء الطفل ولكنها لم تنشر في المكتبات حتى الان .

طموحي نبع لا ينضب … لذا أنا دائما اسعى لكتابة المزيد واصدار كتب هادفة أكثر وأكثر فادب الأطفال بحاجة الى اغنائه بالكتب الجديدة ولكن الظروف التي تحيط الكاتب هي ظروف صعبة من حيث شحّ الجهات التي تعتني بدعم الأدب والادباء لذا يجد الكاتب نفسه وحيدا في هذا المجال ، فالكتابة لا تتوقف ولكن اصدارها ونشرها يحتاج الى الدعم المادي والتسويقي لتصل الى المتلقي .

ما هي مشاريعك الادبية المستقبلية ؟

الكتابة هي جزء من شخصيتي وهي مشروع حياة كامل  ومتكامل ، اصبو لكتابة المزيد من القصص في ادب الاطفال بالاضافة الى انهاء روايتي الخاصة للكبار اليافعين واخراجها للنور .

الكلمة الأخيرة التي توجهها حنين أمارة للقراء ….

وراء كل كتاب فكرة ووراء كل فكرة خطوة للأمام فالكتب هي الاثار الاكثر بقاء على الزمن لذا كونوا للقراءة داعمين ولأبنائكم مساندين ،فقارئ اليوم هو قائد الغد ولا بدّ لنا أن نمسك بايادي ابنائنا وطلابنا لنوصلهم الى بر الامان ولا يكون ذلك الا باغناء عالمهم واثرائه بفكرة الكتب .وختاما  اشكر جميع القراء المهتمين بقراءة كتاباتي وعلى درب الكتابة والابداع سائرون …….

 

 

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .