أرسلت المحامية طال حاسين من جمعية حقوق المواطن، برسالة عاجلة الى عوفر ملكا؛ مدير عام وزارة المواصلات؛ تطالب من خلالها بإعادة حركة وسائل النقل (الحافلات) في كفرعقب إلى عملها المعتاد. وكفرعقب هو حي فلسطيني يقع خلف الجدار الفاصل ضمن منطقة نفوذ بلدية القدس، وقد توقفّت حركة خط النقل العام الوحيد فيه مع بدء أزمة كورونا؛ بقرار من الوزارة؛ مما أدى إلى ترك عشرات الآلاف من الناس دون إمكانيّة للتنقّل، وبالتالي تمّ حقهم وحريتهم في الحركة.
يعيش في كفر عقب حوالي 70 ألف نسمة، يعمل ويدرس عشرات الآلاف منهم في القدس ويحتاجون إلى خدمات الحافلة 218 – شركة حافلات القدس-رام الله – بشكل يومي. ونظرًا لكون هذه الحافلة هي خط النقل العام الوحيد الذي يمر في الحي، فإن الحاجة اليه كبيرة جدًا للغاية.
وأفاد الباحث الميداني في جمعية حقوق المواطن، مهند عناتي، أنه منذ بدء أزمة كورونا تم إيقاف عمل الحافلة بأمر من وزارة المواصلات دون إعلام السكان أو توفير بدائل، مما ترك الآلاف يعانون من السير لمسافات طويلة في شوارع بلا أرصفة، واجتياز حاجز التفتيش، واستخدام جسر يشكّل خطورة على حياة المارة خاصة كبار السن والأطفال والأسر التي تستخدم عربات الأطفال.
وأشارت المحامية طال حاسين في رسالتها: “ان أسباب توقف عمل الحافلة في كفر عقب وترك عشرات الآلاف من الناس دون مواصلات؛ غير واضحة، وتعيق بشدة حياتهم اليومية الاعتيادية وحريتهم في التنقل، وقدرتهم على الوصول إلى العمل، او تلقي الخدمات الطبية في القدس. حتى لو توقف السفر إلى رام الله بسبب تفشي الفيروس وانتشاره، فلا مبرر لوقف عمل الخط 218 وترك سكان كفر عقب بلا وسائل نقل عام”.
في الصورة: المحامية طال حاسين