النائب عمير بيرتس
يظهر ان حزب العمل بعد ان حلق رئيسه النائب عمير بيرتس شاربه حلق لناخبيه حيث لم يبق من برنامجه الانتخابي ومواقفه “اليسارية” غير احرف القائمة (أ.م.ت) التي حافظ عليها بجولات انتخابية وتنازل عن معظم ما وعد به وهرول للانضمام لحكومة نتنياهو .وبموجب ما جاء عن الاتفاق فان حزب العمل وبالشراكة مع “ميرتس” سيحصل على وزارتين. وبحسب بنود الاتفاقية، يتولّى بيرتس وزارة الاقتصاد والصناعة، بينما يحصل عضو الكنيست، إيتسيك شمولي، على منصب وزير الرفاه والخدمات الاجتماعيّة. بالاضافة لمهام حكومية اخرى لكلا النائبين
ولتبرير هذا الخنوع أكد المرشّح الثاني في قائمة حزب العمل ايتسيك شمولي، الموعود بحقيبة وزارة الرفاه الاجتماعي المستقبلية، خلال لقاء تلفزيوني، أن واقع الكورونا هو الذي أوصل الحزب الى هذا القرار، وأنه هو نفسه راض عن القرار الذي اتخذه حزبه برئاسة عمير بيرتس.
واعتبر شمولي، مثله مثل أوساط سياسيّة أخرى، أن وجود تاريخ محدد لمغادرة نتنياهو منصب رئيس الحكومة هو إنجاز هام من بنود الاتفاق لتشكيل الحكومة، وأن الاتفاق الذي وقّع مع الليكود سيضمن عدم استمرار حكم نتنياهو في المستقبل.
وادعى شمولي أن عمليّة ضمّ غور الأردن ومناطق الضفة الغربيّة المحتلّة لن تتمّ، بسبب عدم وجود أي سيناريو أو اقتراح “يمكّن من تنفيذ الضمّ بدون زعزعة المنطقة أو المس باتفاق السلام الموقّع مع الأردن”. وبرر شمولي أن الضمّ سيحظى بموافقة الكنيست “بكلّ الأحوال” بسبب وجود ليبرمان واغلبية داعمة للاقتراح، وأن لا قيمة لموقف حزبه.
وفي تصريح آخر مقللا من أهمية دور المعارضة، اعتبر شمولي ان التواجد في الحكومة ومحاولة التأثير من الداخل أفضل بكثير “من مجرّد أصابع اثنين في مقاعد المعارضة”.
ويحاول شمولي تعليق فشله وانضمامه لنتنياهو على شمّاعة تسهيلات لمثليي الجنس وحصولهم على فرصة الحضانة، حيث اهتمّ النائب بنشر خطّته في محاولة منه لتبرير انضمامه إلى حكومة الضمّ التي يقودها نتنياهو، الخطة التي تقضي بتمرير قوانين واصلاحات تخدم مثليي الجنس ورفاهيتهم عن طريق منصبه الموعود كما أدعى.