نظم ” حراك صحافيات ضد العنف “، يوم الجمعة الفائت (25.06)، في مركز “إعلام” في الناصرة، جلسة حوارية لمناقشة “صورة المرأة في الإعلانات”، بمشاركة عدد من الصحافيات عضوات الحراك ومُختصين من مكاتب الإعلانات.
وهدفت الندوة إلى استعراض صورة المرأة في الإعلانات المحليّة وطريقة عرضها علمًا أنّ البحوثات أشارت إلى صورة نمطيّة، يتم من خلالها تشيء المرأة وتسليعها، مع تهميش دورها الريادي ودون تقديم أي انعكاس لوجودها ودورها الموجود والمنشود في المجتمع.
ورافق الندوة بحث تم من خلاله فحص الإعلانات التي عرضت فترة شهر رمضان الفضيل وما بعده، حيث انعكست صورة مختلفة نوعًا ما عما اشارت إليه الأبحاث، تشير إلى تقدم مجتمعنا في تعامله مع المرأة إلا أنها بحاجة إلى تصويب وتوجيه لتنقل صورة منصفة وواقعية أكثر عن دور نسائنا.
وادارت الندوة النسوية والإعلاميّة نادرة ابو دبي- سعدي مستعرضةً الصورة الحالية ليتم نقاش الوضع وتقديم توصيات في المجال.
وفي مداخلة لها شددت نرمين بشارات، من مكتب تابري للدعاية والإعلان، على أهمية الموضوع كما وعمل طاقمهم في المجال مع خلق معادلة مناسبة ما بين رغبات “الزبون” وبين المحافظة على مكانة النساء.
بدوره، تطرّق الصحافي إيهاب حنا، من مكتب الحمرا، إلى سيطرة الرجال على مجال الدعاية والإعلان مؤكدًا أنّ هنالك غياب لمستشارين في المجال مما يؤدي إلى بناء حملات قد تحمل إساءة إلى نساء مجتمعنا.
صياغة ميثاق تعهد
وخلال الجلسة تم الاقتراح من قبل عضوات الحراك صياغة ميثاق يتعهد من خلاله أصحاب المكاتب بالالتزام في عدم المس في صورة المرأة من خلال الإعلانات التجارية، وتحسين صورة المرأة في الإعلانات، وذلك من خلال التوقيع على الميثاق الذي يحدد المعايير المناسبة والملائمة والتي لا تهمش النساء وتتعامل معهن بدونية.
وخلصت الندوة إلى ضرورة التوجه إلى مكاتب الإعلانات وتقديم استشارة خاصة لهم كما وبناء معايير لحضور النساء في الإعلانات، مع التأكيد على دورهم في بناء وبلورة وعي مجتمعي في الوقت الذي يعاني به مجتمعنا من حاجة ماسة إلى بناء وعي جمعي منصف لكافة الفئات.