حالةٌ اقترانيّةٌ ما بينَ الرّجُلِ والخطأ

5386_10153911354334626_1349484800182557395_n

 

أقامَ نادي حيفا الثقافيّ والمجلسُ المِلّيُّ الوطنيُّ الأرثوذكسيُّ/ حيفا، واتّحادُ لكرمل للأدباء الفلسطينيّين، أمسيةً أدبيّة في قاعة كنيسة مار يوحنا الأرثوذكسيّة في حيفا، بتاريخ 16-1-2016، ووسط حضورٍ من الأدباء والقرّاء، احتفاءً بتوقيع المجموعةِ القصصيّة “الرّجُلُ الخطأ” للكاتبة حوّا بطواش، وقد أدارت الأمسية الكاتبة عدلة شدّاد خشيبون، وشاركَ بمداخلاتٍ حولَ الكتاب كلٌّ مِن: د. محمّد حمَد/ منظومة الفجوات في قصّة المقهى، وشادية حامد، ونعمان عبدالقادر/ صورة الرّجُل في قصّتيْ “الرجل الخطأ” و”أحلام كبيرة”، ولمياء أسدي، وفي نهايةِ اللقاء شكرت الكاتبة حوا بطواش الحضورَ والمُنظّمينَ والمُتحدّثين، وتمّ التقاطُ الصّور التذكاريّةِ أثناءَ توقيع الكتاب.

 مداخلة عدلة شداد خشيبون: بدايةً أُحيّي المحامي الأستاذ فؤاد نقّارة وعملَهُ الدّؤوبَ في هذا المجال، فلولاهُ لما كنّا هنا، فباقة شكرٍ لك ولسوزانك الغالية فراشة النّادي، مُكللّة بأعذب الأمنيات بالصّحة والسّعادة ودوام العطاء، ودمتما ذخرًا للأدب وللكلمة الطّيّبة وعنوانًا آخر للعطاء. يطيبُ لي في هذا المساء البارد جوًّا الدافئ قلبًا أن نجتمعَ، مِن أجل الكلمةِ والمعنى وما وراء معنى “الرّجل الخطأ” بطل أمسيتنا هذه اللّيلة، وعروس ندوتنا الكاتبة حوّا بطواش.

حوّا الفلسطينيّة شركسيّة الأصل، وُلدتْ في قرية كفر كما في الجليل الأسفل. تعلّمت الابتدائية في قريتِها، وأنهت الثّانويّة في مدرسةِ المطران في النّاصرة. حاصلة على لقب أوّل من جامعة حيفا في موضوعَيْ علم الاجتماع والتّربية. اللغة العربيّة تأتي كدرجةٍ ثالثةٍ في البيت بعد الشّركسيّة والعبريّة. بدأتْ تنشرُ قصصَها القصيرة في صحيفةِ “كلّ العرب” ومواقع إلكترونيّة أخرى. في جعبتِها العديدُ مِن قصصٍ تنتظرُ النّشر. “الرّجل الخطأ” مجموعةٌ قصصيّةٌ حلّقتْ بها إلى فضاءاتِ الفكر، وأخذتنا معها إلى قاع البحر، وتركتنا هناكَ نعومُ، ولا مللّ يأخذنا ولا ثِقلُ كلام. الإهداءُ كانَ مقتضبًا جدّا، لكنّه مُفعمٌ بالحنين والحبّ وعشق اللّغة فتقول: إلى روح جدّي الذي ما زال حيًّا في قلبي.

ما أروعَ وأعمقَ كلمة جدّي، وتداعياتُها جمّةٌ في قلب حوّا فتقول: لجدّي فضلٌ كبيرٌ على مطالعتي، فكنتُ أذهبُ إليه وأستعيرُ الكتب لأقرأها. كانَ إنسانًا يُشعُّ مِن نفسِهِ الطيّبةِ، مُفعَمًا بالرّقّة، مَسكونًا بالرّضا والسّلام الدّاخليّ، وكانَ لهُ وجهٌ بشوشٌ، مُشرقٌ بابتسامةٍ يَرتاحُ لها الوجدانُ، وكانتْ مكتبتُهُ جامعةً وشاملة. ما وراءَ الرّجُلِ الخطأ قد تكونُ مُفارقةٌ في عنوان هذهِ القصّة بالذّات، وقد تكونُ مقارنةٌ، وقد تكونُ جريمةٌ نحصدُ مِن عواقبها دوْمًا الكثيرَ، فهذهِ اللّيلةَ سنلبسُ معًا قبّعةَ الفخرِ والاعتزازِ لكاتبةٍ مغايرةٍ، تكتبُ عنّي وعنكَ وعنهم، تختصرُ كلَّ الضّمائرِ لنتوهَ معَها في خِضمّ الحكايات. وهل الخطأ هو مِن الأخطاءِ الّتي يُمكنُ أنْ نُصلحَها؟ هذا ما سنسمعُهُ مِن المداخلات.

(آمال عوّاد رضوان)

اقرأ عن الامسية بخبر تفصيلي في زاوية لقاءات الوديان على صفحة الموقع

1919069_965365713548901_8468778960862563917_n 1934309_1142874959057416_3794857409488579724_n 12417842_10153911354459626_5408913590649440204_n 12417850_965359696882836_1888420876975139004_n 12439079_965360130216126_6704875038715838497_n 12494804_965368333548639_1650842141962815274_n 12507092_965365323548940_7776928968085682457_n 12507423_1142876442390601_8656164163905046182_n 12509044_10153911354124626_8676770453064953917_n 12512721_965368000215339_6655937860149062436_n 12524317_965366660215473_4297638097403808924_n 12540689_965359593549513_5740678882690112623_n 12540937_1142875042390741_6474177950781043332_n 12540939_965359736882832_4672446610243392876_n 12549135_965366663548806_8246542699042576879_n 12552525_10153911354464626_280938537565081904_n 12552806_1142874922390753_63761435155107398_n 12565635_965359930216146_5298709130016820832_n 12573804_965352410216898_57534851868048344_n

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .