دوّت صافرات الإنذار، اليوم الجمعة، فوق الجولان المحتلّ والجليل الأعلى بعد سماع دوي انفجار في المنطقة اثر اطلاق وابل من الصواريخ نحو البلاد.
وبحسب الأنباء، فقد أطلقت صافرات الإنذار في منطقة عين قنيا، ونافيه اتيف وفي بلدة سنير. فيما اعترضت القبة الحديدية نحو 10 صواريخ سقط جزء منها في مناطق مفتوحة.
وقال جيش الاحتلال في بيان مقتضب انه يجري التحقق من الوضع، وسط تكهنات فيما اذا أطلقت القذائف من جنوب لبنان أو سوريا. وأضافت تقارير أولية أن قذائف صاروخية سقطت في مزارع شبعا. فيما صحّح بيانه لاحقًا بالقول إنه: “تم إطلاق أكثر من عشرة صواريخ من لبنان على الأراضي الإسرائيلية، اعترضت القبة الحديدية معظمها وسقطت البقية في مناطق مفتوحة في منطقة هار دوف”.
ونقلت وكالة رويترز عن مصدر أمني لبناني: “أطلقت صواريخ باتجاه إسرائيل من منطقة العرقوب في جنوب لبنان”.
ويجري تقييم للوضع عبر الهاتف بين رئيس الحكومة نفتالي بينيت، ووزير الحرب بيني غانتس ورئيس الأركان أفيف كوخافي للشروع في الخطوات التالية.
وقال مراسل قناة “المنار” علي شعيب عبر حسابه على تويتر ان “معلومات اولية: عدد من الصواريخ المجهولة اطلقت بإتجاه الأراضي المحتلة في مزارع شبعا والجولان”. وأضاف: “بإستثناء تفعيل القبة الحديدية لم يصدر اي رد فعل من قبل العدو على إطلاق الصواريخ حتى اللحظة”.
وقالت قناة المنار ان لبنان يشهد “تحليقًا مكثفًا للطيران الحربي الصهيوني على علو منخفض في أجواء حاصبيا والعرقوب”.
يأتي ذلك، وسط توترات على الحدود الشّمالية، بعد إطلاق 3 قذائف من لبنان، يوم الأربعاء الماضي، سقطت اثنتين منها داخل الحدود الإسرائيلية، واحدة في منطقة مفتوحة في كريات شمونة، قدرت فيه ان “تنظيمًا فلسطينيًا يقف وراء الهجوم” بحسب الجيش.
بالمقابل، شنت طائرات جيش الاحتلال قبل فجر الخميس، عدوانًا على عدة مناطق في جنوب لبنان، وقالت وسائل إعلان لبنانية، إنه سمعت أصوات انفجارات في مناطق الجنوب بالتزامن مع تحليق طائرات حربية إسرائيلية، وحتى صباح اليوم لم يعلن عن خسائر بالأرواح أو في البنى التحتية.
وأعلن الجيش اللبناني أن المدفعية الإسرائيلية قصفت ست مناطق بجنوب لبنان بــ92 قذيفة بعد إطلاق صواريخ على شمال إسرائيل.
وقالت قيادة الجيش اللبناني في بيان “إن مدفعية العدو الإسرائيلي قصفت بـ92 قذيفة وادي حامول والسدانة وسهل الماري وخراج راشيا الفخار وسهل الخيام، إضافة إلى سهل بلاط، بعد إطلاق صواريخ من إحدى المناطق الجنوبية باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة”.
وتابعت أن القصف أدى إلى “نشوب حريق في بلدة راشيا الفخار”. وأشارت إلى أن الجيش سير دوريات في المنطقة، وأقام عددا من الحواجز، كما باشر التحقيقات لكشف هوية مطلقي الصواريخ. وأكدت أنه “تتم متابعة الوضع مع قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان”.