جهاز المخابرات العامة المصري، حقق تقدما ملموسا في مفاوضات التهدئة بين إسرائيل وحماس



قال مصدر فلسطيني مُطلع، إن جهاز المخابرات العامة المصري، حقق تقدما ملموسا في مفاوضات التهدئة بين إسرائيل وحماس.
لكن المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته، لوكالة الأناضول، قال إن رفض الرئيس الفلسطيني محمود عباس، للتهدئة، قبل تحقيق المصالحة، وتسليم حركة حماس الإدارة الكاملة لغزة لحكومته، يعرقل إنجاز الاتفاق.
وذكر أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، سيسعى إلى إقناع عباس، في لقاء مرتقب بينهما، بقبول التهدئة، واستئناف مسيرة المصالحة مع حركة حماس.
وسيشارك الرئيس عباس في افتتاح منتدى شباب العالم في مدينة شرم الشيخ، غدا الجمعة، وسيجري لقاءً مع الرئيس السيسي، للتباحث “حول آخر مستجدات القضية الفلسطينية”.
وسبق للسلطة الفلسطينية أن عارضت علانية، التهدئة بين إسرائيل وحماس، قبل “إنجاز عملية المصالحة، وتولي الحكومة الفلسطينية كامل المسؤوليات في القطاع”.
ولم تنجح جهود سابقة في التوصل لتهدئة، رغم وصولها لمراحل متقدمة، بسبب إصرار الرئيس عباس على تسليم “حماس” إدارة القطاع، كاملة، للحكومة الفلسطينية أولا، قبل بدء سريان وقف إطلاق النار.
وأوضح المصدر الفلسطيني، لوكالة الأناضول أن اتفاق التهدئة الذي تسعى “المخابرات المصرية”، لإنجازه، “تدريجي، ويتكون من ثلاث مراحل.
وتتضمن المرحلة الأولى، استمرار دولة قطر في تمويل محطة توليد الكهرباء بغزة بالوقود ودفع رواتب الموظفين الذين عينتهم حركة حماس إبّان حكمها لقطاع غزة.
والمرحلة الثانية تتضمن تحويل محطة الكهرباء بغزة، للعمل بالغاز الطبيعي، وهو ما سيخفض تكلفة تشغيلها، وسيتم كذلك تحسين التيار الكهربائي المقدم من إسرائيل، وتحسين العمل في معبر رفح بين القطاع ومصر.
وتشمل المرحلة الثالثة والأخيرة، إعادة إعمار القطاع، وفق خطة نيكولاي ملادينوف، المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط والتي تتكلف نحو٦٠٠ مليون دولار.
وفي المقابل، ستتوقف حركة حماس عن إطلاق البالونات الحارقة، ثم عمليات تدمير السياج الحدودي بين القطاع وإسرائيل، وستعمل على إبعاد الجماهير المشاركة في مسيرات العودة عن السياج بنحو 500 متر.
ويجري وفد من المخابرات المصرية، برئاسة اللواء أحمد عبد الخالق، مشاورات مع حركة حماس وإسرائيل منذ عدة أسابيع، وزار قطاع غزة، ثلاث مرات، خلال الأسبوعين الماضيين.
وكان مصدر إسرائيلي، مقرب من رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، قد ذكر الثلاثاء الماضي، إنه “يؤيد تهدئة مع قطاع غزة ويسعى لتفادي حرب معها، وقد أبدى تأييده للمساعي والجهود الأممية للتهدئة في القطاع”.
وأضاف المصدر، إن إسرائيل تسعى إلى “استنفاد جميع الحلول الدبلوماسية السياسية قبل الدخول في خيار الحرب”.

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .