نعى رئيس اللقاء الديموقراطي النائب الكاتب الروائي والأديب الفلسطيني سلمان ناطور، قالا “انه خاض كما زملائه في الأدب والشعر محمود درويش وسميح القاسم وتوفيق زياد وسواهم، معركة ثقافية ومعرفية ضد الإحتلال الإسرائيلي وواجهوا، على طريقتهم، سياساته بمحو الثقافة العربية الفلسطينية”.
واضاف جنبلاط في موقفه الأسبوعي لجريدة الأنباء، “بأسلوب روائي وسردي وأدبي متميز، صاغ ناطور رواياته وعكس فيها مأساة الشعب الفلسطيني”، كما “عاني من بطش الإحتلال الإسرائيلي وأدخل إلى السجن مرات عدة خصوصاً بعد صدور روايته الأولى “أنت القاتل يا شيخ” إذ حكم عليه بالإقامة الجبرية لفترة من الزمن. كما لم تتوانَ سلطات الإحتلال عن منع عرض أعماله المسرحية لا سيما تلك الموجهة إلى الأطفال والتي قدمها بطريقة أدبية ومسرحية تعكس فهمه للحقوق المشروعة للفلسطينيين وتهدف إلى زرعها في أذهان الأطفال الفلسطينيين وهذا أحد أبرز الأسباب التي أدت إلى منعها مراراً من قبل الإحتلال الإسرائيلي.”
جنبلاط تابع “واجه سلمان ناطور الإحتلال الإسرائيلي رافضاً ما إصطلح على تسميته إمتيازات لأبناء الطائفة الدرزية، مؤكداً على الهوية العربية للدروز ورافضاً الإنجرار وراء المخططات الإسرائيلية لسلخ هذه الطائفة عن بيئتها ومحيطها التاريخي والجغرافي والإجتماعي. ونضاله هذا يضاف إلى نضال العشرات من أبناء فلسطين المحتلة الذين يصرون على التمسك بوحدتهم الوطنية وبالعيش المشترك مع الفلسطينيين وآخرها رفضهم الشجاع لإقامة قرية إستيطانية لهم على أنقاض قرية فلسطينية هدمتها إسرائيل وهو موقف وطني يشكل موضع تقدير كبير”.
وختم جنبلاط بالقول “سلمان ناطور من دالية الكرمل وفي الوقت ذاته هو إبن حيفا والناصرة ورم الله والقدس وكل فلسطين. سيبقى أدبه وتراثه يُنير الدرب للأجيال القادمة من الفلسطينيين في نضالها للتحرر من نير الإحتلال والإستعمار الذي هدف، إلى جانب إحتلاله الأرض، إلى محو الذاكرة الوطنية والقومية الفلسطينية والذاكرة الشعبية الأدبية الفلسطينية ظناً منه أنه بذلك يستطيع محو الوجود الفلسطيني برمته رغم أنه في نهاية المطاف “لا يصحّ إلاّ الصحيح” وسوف تعود فلسطين.”