قدمت “جمعية مواطنين من أجل البيئة” هذا الاسبوع دعوى قضائية لمحكمة الصلح في عكا ضد المجلس المحلي حرفيش ورئيس المجلس رفيق مرعي تطلب من خلالها إصدار أمر بإغلاق محطة تجميع النفايات التي يديرها المجلس المحلي في القرية بشكل غير قانوني وتسبب أضرارا على البيئة وصحة الإنسان وهذا بعد عدة توجهات وانذارات لوقف حرق النفايات وتنظيف النفايات المتراكمة وعدم تلقي أي رد من المجلس.
وطالبت الجمعية في الدعوى بإغلاق مكب النفايات الموجود تحت ادارة المجلس المحلي ، الامتناع عن القاء النفايات في مواقع غير مرخصة وتنظيم بدائل قانونية للنفايات في البلدة بما فيها توفير الحلول لكل أنواع النفايات: النفايات البيتية، الصلبة، الالكترونية، مخلفات تقليم الأشجار وغيرها.
ظاهرة مواقع النفايات غير المشروعة ليست جديدة وتنتشر العشرات منها والمئات من تجمعات النفايات في كل مكان حول البلدات والقرى، في الاراضي والمناطق المفتوحة وبالقرب من الأحياء السكنية والمدارس وهي تسبب أضرارا كبيرة للبيئة وللسكان: روائح كريهة، حرائق، تلوث مصادر المياه والتربة، تلوث الهواء وتمس بجودة حياة السكان وصحتهم على المدى القصير والبعيد.
هذه المخاطر تتفاقم عندما يتم حرق هذه النفايات المختلطة، حيث أثبتت الأبحاث الحديثة أن حرق النفايات بطريقة عشوائية يؤدي لإطلاق مواد سامة منها: الديوكسينات، البنزين، المعادن الثقيلة، الزرنيخ، الكروم، الهيدروجين السام وغيرها. التعرض لهذه المواد يمكن أن يسبب خللا في جهاز المناعة، الجهاز العصبي والجهاز التنفسي والجهاز التناسلي ويسبب أمراضا عديدة كالسرطان، أمراض الكلى والكبد والقلب وغيرها.
المحامية عنات مشلب مرزوق من جمعية مواطنين من أجل البيئة:
تأتي هذه الدعوى ضد مجلس حرفيش ضمن سلسلة من الدعاوى التي قدمناها لمعالجة مشاكل حارقة مماثلة بعد تجاهل السلطات رغم توجهاتنا المتكررة اليها. هذه السلطات تحولت الى عامل ملوث بنفسها بينما لا تقوم وزارة البيئة ووزارة الداخلية بتفعيل أي من صلاحياتها وفق القانون ضدها والنتيجة هي ازدياد المشكلة سوءا واستمرار المس بالبيئة وبصحة السكان.
تصوير جمعية مواطنين من أجل البيئة: