خلود فوراني سرية-
“يوم المعلم” هو مناسبة سنوية تبنّتها الجمعية منذ عشر سنوات، عرفانا منها بالعطاء المخلص والفضل الجليل لمعلمينا في مدارس حيفا المختلفة، ودورهم في تنشئة الجيل الصاعد.
في هذا العام تحديدا ونظرا للمجهود الخاص والمسؤولية الفائقة التي ألقيت على عاتق معلماتنا ومعلمينا والأسر التربوية في ظل جائحة الكورونا، وسّعت الجمعية دائرة نشاطها بالاحتفائية، نوعته ومددته على مدار أسبوع 2020/12/04 – 11/30)
فكانت البداية تعميم تهنئة مصوّرة من ناشطين اجتماعيين للمعلم تم تعميمها من خلال شبكات التواصل الاجتماعي، تلتها رسالة شخصية وخاصة لمديري مدارس حيفا تحمل كلمات شكر وتقدير لجهودهم وجهود المعلمين طالبة تشجيع طلابهم على تصوير معايدات شخصية لمعلميهم بأسلوبهم المبدع، وإرسالها للجمعية لتعميمها، فكان التعاون والاقبال لافتا، حيث قامت الجمعية بجمع ونشر عشرات الفيديوهات لطلاب يهنئون معلماتهم ومعلميهم من خلال صفحات التواصل الاجتماعي التابعة للجمعية.
تلتها ورشة لمعلمينا بعنوان “العيش بعافية”، قدمتها المدربة للرعاية الذاتية، والمعالجة بالطاقة، السيدة سمر أبو الهيجا. لاقت تفاعلا كبيرا لدى المعلمات.
كما قامت الجمعية، وبعد تنسيق مع المدارس وإحصاء عدد المعلمين في كل مدرسة، بجولة على جميع المدارس وتوزيع هدية رمزية للمعلمين تمثلت برزنامة مصمّمة تحمل بيت شعر للشاعر حنا أبو حنا وبخط الفنان كميل ضو ” يا أيها المعلم الزارع الأغراس في وطني قد سابقت في العلا أغراسُك الشّهبا”، مرفقة برسالة تهنئة ولاصقات للطالب تحمل شعار “معلمي ملهمي”.
وليكون الختام مسكا، لم تنس الجمعية تكريم معلمينا المتقاعدين ذوات البصمة الخضراء على طلابهم. فقامت بزيارة محبة وتقدير واحترام لكل منهم وتسليمهم رسالة شخصية مرفقة بالهدية الرمزية. الأمر الذي ترك أثرا كبيرا في قلوبهم.
بهذا حافظت الجمعية على حمل الرسالة تجاه معلمينا الأفاضل، على أمل مواصلة إحياء هذه المناسبة السنوية في ظل ظروف أفضل حالا للجميع.