،
لبت، مساء الجمعة الفائت، كوكبة من الشعراء والكتاب ومختلف المبدعين وروّاد العِلم والمعرفة، رجالا ونساء، ومن اليهم من شخصيات ووجوه كريمة، واهال واصدقاء من بعض القرى المجاورة، مزركشة بالنسيج المذهبي والدبلوماسي والسياسي والاجتماعي لأبناء الشعب الواحد، دعوة الحزب الشيوعي والجبهة في كفر ياسيف، حيث شاركوا في ندوة ادبية شملت على تكريم الشاعر والناقد والمحلل الادبي د. منير توما، لدوره الادبي وعطائه الثقافي واصداراته المميزة.
هذا، ورحّب بالحشد الكبير، الذي غصت به حتى المقعد الاخير، قاعة نادي الصداقة في كفر ياسيف، عضو مجلس القرية المحلي المحامي شادي شويري، متوليًا ادارة الامسية والتقديم لها، بكلمة تناولت بعض المعلومات عن نشأة ودور المحتفى به، مارا على محطات لشعراء وكتاب ومبدعين كانت لهم بصمات مؤثرة في السيرورة البشرية ورقيها الادبي الثقافي والذي اصبح د. توما احد روادها. ثم كانت مداخلات لكل من رئيس اتحاد الكرمل للأدباء الفلسطينيين الاديب الناقد فتحي فوراني، حيث اشار في مقدمة حديثه بأنه ليس محايدا بل هو ينتمي الى نهج تبعه المحتفى به وبإشهار اصدارته، ثم تطرق الناقد فوراني الى بعض ما تميز به قلم توما والى اللقاءات بينهما، وخوضهما غمار مختلف المناحي الادبية واللغوية، منوها الى بعض القصائد وما اليها من ابحاث نثرية وترجمات الى العربية، ومدى عمق مكنوناتها الادبية الثقافية..
اما الدكتور الناقد نبيه القاسم فاستهل مداخلته بالإشارة الى مثل هذا الحضور المميز، مؤكدًا انه ليس غريبا على بلد مثل كفر ياسيفف ـ بلد الثقافة والعلم ان تنجب ابناءً وبناتا يرتقون ويحلقون في فضاء الابداع على مختلف مناهجه. كما اشار د. القاسم الى ان توما حلّق بثقافته العربية والغربية مشكلا لنفسه قاعدة انطلق منها الى عالم الدراسات ومجمل الابداع.
بدورها الكاتبة الروائية د. راوية بربارة اكدت في مداخلتها على اهمية تكريم الدكتور توما، كونه تناول الادب من كل جوانبه ولم ينسى ان يعطي المرأة حقها كمخلوق جميل لها دورها في المجالات الادبية والحياتية. كما نوهت المفتشة بربارة الى الدور الكبير الذي قام به “عريس الامسية” من خلال ترجماته من الانجليزية الى العربية.
هذا، ويضيف مراسلنا ان الخطباء، فوراني والقاسم وبربارة اسهموا في تمحيص ما تناوله قلم المحتفى به د. توما من قصائد شعرية ومنها الغزلية الرومانسية وما اليها من نصوص ادبية وترجمات وابحاث كان قد تطرّق من خلالها الى قضايا إنسانية واجتماعية، مؤكدين انه تسربل جلابيب الجمال والإخاء الإنساني بكل صوره وأشكالهِ الادبية، حيث عمّد في مضمونها، فلسفة الإنسان وعلاقته بالدب المحلي والعام. والى كل ذلك تميز قلمه كناقد متواضع اخذ بيد العديد من الاقلام الواعدة..
تجدر الاشارة الى ان الندوة تضمنت، ايضا، قصيدة زجلية مغناة قدمها الشاعر شريف صعب، تلاه الشاعر إياس يوسف ناصر بكلمة اشاد بها بالدكتور توما ودوره الادبي، لتختتم الكلمات بقيام المحتفى به وبإشهار اصداراته الشاعر الدكتور منير توما، بشكر جميع المشاركين والمتحدثين والمشرفين على تنظيم الندوة.. لتنتهي الامسية بتقديم باقات الورد من البعض ، في آن قام مندوبون عن الحزب الشيوعي والجبهة في كفر ياسيف بتكريمه بدرع مميز قرأ مضمونه على الحضور عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الدكتور جمال شريف.