تفاصيل جديدة عن فرار الأسرى: سجّان سأل عن الأسير انفيعات بينما كان يحفر النّفق وآخر كان يُشاهد التلفاز

قال مسؤول كبير في جهاز انفاذ القانون، مطلع على تفاصيل التحقيقات مع الأسرى منتزعي الحريّة من جلبوع، إن سجانًا في المعتقل، وصل إلى زنزانة الأسرى الأسبوع الماضي خلال حفر النفق، إلا أنه وقف خارجها ولم يكتشف ذلك.
وبحسب موقع “والا” أن السجان وصل إلى الزنزانة ومعه بلاغ أراد تسليمه للأسير الذي ما زال يتنسّم الحريّة مناضل انفيعات، إلا أن الأخير كان يحفر فتحة الخروج من النفق. وعندها اقترب الأسير محمود العارضة إلى السجان الذي كان يقف خارجًا، وأوضح له انه مناضل تعب جدًا ونام.
وأشار الموقع نقلًا عن المصدر، إلى أن السجان أصر على الحديث مع مناضل، إلا أن محمود أقنعه بأنه نائم وأنه سيعطيه البلاغ بنفسه. وعندها استسلم السجان وذهب، ولو كان مصرًا على التحدث إليه شخصيًا أو فتح الباب لتم كشف الأمر، بحسب المصدر.
وبحسب التفاصيل، فإن عملية الحفر كان تحدث في ساعات النهار، اذ نفذ مناضل انفيعات بواسطة أيدي القلايات تم تسخينها على بلاطة كهربائية وتم شحذها ليتم استخدامها بالحفر، إضافة إلى رجل سرير تم استخدامها في حفر النفق.
يشار إلى أنا انفيعات وأيهم كممجي ما زالا حرّين بينما يتواصل البحث عنهما، في حين تم اقتياد الأسرى الأربعة إلى “جلبوع” لاسترجاع عملية الهروب.
وقال الخبير في القانون الجنائي ورئيس المنتدى الجنائي في نقابة المحامين، المحامي ايال بسرغليك لـ”والا” إن: “هروب الأسرى فضيحة حقيقية، وكلما مر الوقت تكشف تفاصيل إضافية تدل ان هناك حاجة فعلية للجنة التحقيق التي تم تشكيلها”. وأضاف: “نوم الحارسة، عدم وجود مراقبة على الكاميرات، انتقال زكريا الزبيدي إلى زنزانة فصيل آخر، وهروبه في الليلة نفسها، والآن زيارة السجان لتسليم بلاغ لأسير كان يحفر خلال سؤاله عنه، هذا اخفاق خطير سبب اضرارًا كثيرة ويجب التحقيق فيه”.
يشار إلى أن مسؤولًا في جهاز انفاذ القانون قال لـ”والا”، إن أحد السجانين كان في مركز “القيادة والسيطرة” خلال الليلة، وكان يجب أن يراقب الشاشات في غرفة المراقبة والتأكد من أن كل شيء يجري على ما يرام، إلا انه لم يفعل، وتبين أنه كان يشاهد التلفاز ولم ينتبه لفرار الأسرى الذي تم رصده في الكاميرات، ولا حتى للإنذار الذي شغل حينها”.
وأضاف الموقع أنه عند خروج الأسر من فتحة النفق، صارت كلاب الحراسة تنبح، ولدى سلطة السجون هناك تقنية تكنولوجية ترسل إشارات لمركز القيادة والسيطرة. وعندما يعمل جهاز الإنذار يصب تركيز كاميرات المراقبة على منطقة نباح الكلاب، لكن يتضح ان السجان كان منشغلًا بمشاهدة التلفاز ولم يلاحظ ذلك.
ووفقًا للموقع فإن الأسرى الستّة وقفوا قرب فتحة النفق نحو 20 دقيقة، ثم انتقلوا للمناطق الزراعية المجاورة.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .