جاءنا من النّاطق الرّسميّ للاتّحاد العامّ للأدباء الفلسطينيّين – الكرمل 48، الشّاعر علي هيبي: أقرّت لجنة إدارة الاتّحاد العامّ للأدباء الفلسطينيّين – الكرمل 48 وبالتّعاون والتّنسيق مع لجنة متابعة التّعليم العربيّ، القيام بحملة وطنيّة وثقافيّة عامّة لتزويد المدارس في المناطق النّائيّة، في النّقب العربيّ العزيز وفي مناطق أخرى من بلادنا بالكتب المتنوّعة من إبداع كتّابنا وأدبائنا، ومن المجلّات التّثقيفيّة ذات الرّسائل الوطنيّة والثّقافيّة العربيّة من إصدارات جهات مختلفة، من أبرزها مجلّة “شذى الكرمل” الفصليّة الّتي يصدرها الاتّحاد العامّ للأدباء الفلسطينيّين – الكرمل 48، كما ساهمت بهذه الحملة الوطنيّة دار “الأماني” للنشر ومجلّة “الإصلاح” الّتي ستحتفل في الشّهر القادم بمرور خمسين عام على تأسيسها.
وممّا يستحقّ الذّكر أن رسالة الحملة وطنيّة فلسطينيّة تثقيفيّة، تهدف إلى صيانة اللّغة العربيّة وحمايتها من كلّ محاولات الطّمس والتّغييب الحكوميّة السّلطويّة الّتي تنتهجها إسرائيل ضدّ العرب ولغتهم وهويّتهم وأدبهم الفلسطينيّ ورموزه هادفة إلى طمس وجودهم وإعدام فرص تطوّرهم، ولحماية شخصيّتنا العربيّة وهويّتنا الثّقافيّة القوميّة وتعزيز انتماء طلّابنا عامّة، وفي المناطق النّائية بشكل خاصّ لهذه اللّغة الّتي تحمي ثرى وطننا الّذي لا نملك وطنًا غيره، وإطلاع طلّابنا في تلك المناطق على مبدعينا وعلى إبداعاتهم في الشّعر والقصّة والرّواية والتّاريخ والدّراسات والبحوث والمقالات العلميّة، وتعزيز ميولهم لثقافة الحوار وتبادل الآراء وتقبّل الرأي الآخر.
وما أن أطلقت إدارة الاتّحاد العامّ للأدباء قرارها وعمّمته على أعضاء الاتّحاد وأصدقائه، حتّى بادر الأدباء للتّنادي لإنجاح الحملة، وهبّوا بحماس كبير لجمع الكتب رغم ظروف الإغلاق الّتي تفرضه جائحة “الكورونا”، وتعليمات وزارة الصّحّة الّتي تقيّد الحركة وتمنع التّواصل بين القرى والمدن. ومع ذلك اتّسعت الحملة وتهافت الكتّاب والأدباء على التّبرّع بالكتب والمجلّات.
وفي إحصاء أخير قام به النّاطق الرّسميّ، وصلت الحملة إلى أنّ 40 كاتبًا ومبدعًا جمعوا خلال أسبوع واحد منذ بداية الحملة حوالي 3500 كتاب من كافّة مناطق بلادنا ومدننا وقرانا العربيّة، وما زالت الحملة مفتوحة وما زال الكتّاب ينشطون فيها مشكورين.
والاتّحاد العامّ للأدباء الفلسطينيّين – الكرمل 48 ينتهز هذه الفرصة، ويهيب بسائر مبدعينا للتّعاون والتّفاني والعطاء في تحقيق نجاح أكبر لهذه الحملة الوطنيّة التثقيفيّة النوعيّة المتميّزة.