تعتزم إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، السماح للمواطنين الأميركيين الذين ولدوا في مدينة القدس المحتلة، بتسجيل “إسرائيل” كوطن ميلاد لهم في جوازات سفرهم وأوراقهم الثبوتية الرسمية، بحسب ما ذكر موقع “بوليتيكو” الأميركي، الأربعاء.
ونقل الموقع عن مسؤول في إدارة ترامب تأكيده أن القرار قد يصدر في اليومين المقبلين، قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية المقررة يوم الثلاثاء المقبل؛ بهدف مساعدة ترامب على دفع المسيحيين الإنجيليين وغيرهم من الناخبين الداعمين لإسرائيل إلى تأييده في صناديق الاقتراع.
وفي إطار مساعيها للبقاء محايدة بشأن النزاع على مدينة القدس المحتلة المقدسة عند اليهود والمسلمين والمسيحيين، تسمح دائرة إصدار الجوازات الأميركية بذكر القدس مكانا للولادة لكن من دون تحديد الدولة الموجودة فيها.
وكانت المحكمة العليا الأميركية قد ألغت في حزيران/ يونيو عام 2015، قانونا أجاز للمواطنين الأميركيين المولودين في القدس تسجيل إسرائيل بوصفها الدولة التي تقع فيها هذه المدينة في جوازات سفرهم.
ورأت المحكمة العليا الأميركية – حينها، أن رئيس الولايات المتحدة وليس الكونغرس له “السلطة الحصرية بالاعتراف بسيادة أجنبية” ويعود له القرار بالنسبة لوضع القدس على جواز سفر.
وكان وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، قد صرح في أيلول/ سبتمبر 2019، أن وزارته تراجع “باستمرار مسألة تسجيل جواز السفر ونفكر في إجراء هذا التغيير”.
وأشار إلى أن إدارة ترامب تدرس السماح للمواطنين الأميركيين المولودين في مدينة القدس، بتسجيل مكان ولادتهم “القدس، إسرائيل”، عند استصدار وثائق رسمية من بينها جواز السفر.
ورجح المسؤول الأميركي أن يصدر إعلانا رسميا عن إدارة ترامب في هذا الشأن يوم الخميس، وسيقضي القرار بالسماح لمواليد القدس من المواطنين الأميركيين على تغيير مكان الولادة في الأوراق الثبوتية لتصبح “القدس، إسرائيل”، أو الإبقاء على اسم المدينة (القدس) دون إضافة اسم الدولة صاحبة السيادة على المدينة المحتلة.
عرب 48