حقق الجيش الإسرائيلي في اعتداء شبان من الجولان على سيارة إسعاف عسكرية إسرائيلية، الليلة الماضية، كانت تنقل جريحين سوريين، لدى مرورها قرب قرية مجدل شمس في مرتفعات الجولان المحتلة، وقتل أحد الجرحى وإصابة الجريح الآخر بصورة حرجة.
وتدور شكوك لدى الجيش الإسرائيلي أن الشبان الذين قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن عددهم بلغ 150 شخصا تقريبا، ربما تلقوا معلومات من مصادر داخل الجيش حول توقيت خروج سيارة الإسعاف العسكرية من قاعدة ‘لواء حيرمون’، كذلك يدور التحقيق حول عدم تحذير الجيش من تجمع هؤلاء الشبان وعدم إرسال تعزيزات من الشرطة.
ونقل موقع ‘واللا’ الالكتروني عن مصادر سماها بـ’الدرزية’ قولها إن المخابرات السورية هي التي حرضت وأثارت حالة الغليان في مجدل شمس والقرى الأخرى، وأن أفراد المخابرات السورية سعوا إلى إقناع السكان في الجولان بأن الجريحين ينتميان إلى جبهة النصرة الذين يرتكبون مجازر بحق العرب الدروز في قرية الخضر الواقعة على بعد كيلومترين وفي الجانب السوري من خط وقف إطلاق النار في الجولان، وأدت هذه المعلومات إلى ارتفاع التوتر في القرى التي توصف بالدرزية في الجليل والكرمل.
وتحاول السلطات الإسرائيلية تهدئة الأجواء في الجولان، فيما طالب الزعيم الروحي للطائفة العربية الدرزية في البلاد، الشيخ موفق طريف، بالحفاظ على الهدوء وندد بالاعتداء على سيارات الإسعاف التي تقل جرحى من المعارك في سوريا.
وقرر الجيش الاحتلال الامتناع عن مرور السيارات العسكرية من قرى الجولان تفاديا لتكرار مثل هذه الاعتداءات.
وعقب رئيس حكومة إسرائيل، بنيامين نتنياهو، اليوم، بالقول إنه ‘أنظر إلى هذا الحدث ببالغ الخطورة، لن نسمح لأحد بأخذ القانون باليد ولن نسمح لأحد أي كان بعرقلة مهام جنود جيش الدفاع. سنعثر على أولئك الذين قاموا بهذا الاعتداء وسنستنفذ أحكام القانون معهم. إننا دولة قانون ولا علاقة لنا بالفوضى التي تتفشى من حولنا. أدعو قيادات الطائفة الدرزية وهي طائفة مجيدة ونعتز بعلاقاتنا الأخوية معها بالعمل على تهدئة الأوضاع وعليها أن تقول لكل مواطن درزي بدولة إسرائيل إنه يجب احترام القانون وجنود جيش الدفاع وعدم أخذ القانون باليد، هذا ما أطلبه من إخوتنا الدروز وهذا ما أطلبه من جميع المواطنين بدولة إسرائيل’.
(مفكرة الاسلام)