وافق رئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينيت، قبل يومين، على بيع الأردن 50 مليون متر مكعب إضافي مياه، من بحيرة طبرية، في كل واحد من العامين والجاري والمقبل 2022، إضافة الى 55 مليون متر مكعب يشتريها الأردن سنويا، بموجب اتفاقيات وادي عربة، ويعاني الأردن في العام الجاري من نقص خطير جدا من المياه، خاصة وأنه من أكثر دول العالم شحا بالمياه.
وكان الأردن قد توجه بطلب كهذا في الأشهر الأخيرة، إبان حكومة بنيامين نتنياهو، الذي رفض طلب الأردن، بالمماطلة وعدم الرد، رغم توجهات دولية مساندة لطلب الأردن، ومنها الولايات المتحدة الأمريكية.
إلا أنه حسب تقارير إسرائيلية، فإن نتنياهو أراد الانتقام من الأردن، بعد أن رفضت الحكومة الأردنية فتح الأجواء أمام طائرة نتنياهو الذي أراد السفر إلى الامارات، في أوج حملة انتخابات آذار الماضي. وقد أراد نتنياهو تلك الزيارة للإمارات كجزء من حملته الانتخابية.
وكان القرار الأردني بشأن طائرة نتنياهو، ردا على قيود فرضتها حكومة الاحتلال الإسرائيلية، على زيارة مخططة لولي العهد الأردني الأمير حسين، الى المسجد الأقصى المبارك، إذ طلبت حكومة نتنياهو أن يرافق أجهزة الحراسة الإسرائيلية ومخابرات الاحتلال الأمير إلى داخل المسجد الأقصى، وهو ما رفضه الأردن، وألغى زيارة الأمير.
وحسب ما نشر امس الجمعة، فإن الأردن طب من إسرائيل تزويده سنويا بـ 50 مليون متر مكعب من المياه، لمدة 5 سنوات، إضافة إلى 55 مليون متر مكعب يشتريها الأردن سنويا من إسرائيل، بسعر كامل، وقد وافق بينيت على الطلب الأردني للعامين الجاري والمقبل 2022، على أن تفحص الجهات الإسرائيلية المختصة الطلب الأردني في السنوات اللاحقة، بموجب الوضع القائم في حينه، من حيث مخزون المياه، إذ أن بتقدير سلطة المياه الإسرائيلية، أن مخزون مياه بحيرة طبرية حاليا يسمح بتزويد الأردن طلبه حتى نهاية العام 2022.
وقالت تقارير إسرائيلية امس إن بينيت يأمل بفتح صفحة جديدة مع الأردن، بعد أجواء متعكرة في فترة حكومة نتنياهو.